سفير أميركا بكينيا: شريف زعيم منفتح ويختلف عن الرؤساء الصوماليين السابقين

مقتل وإصابة العشرات بينهم 9 من ذوي الاحتياجات الخاصة في سقوط قذائف على مستشفى بمقديشو

TT

تحدث السفير الأميركي في كينيا، مايكل راينبيرغر، الذي يعتبر مهندس العلاقة بين الرئيس الصومالي الشيخ شريف أحمد وواشنطن، عن رؤية بلاده لما يجري في الصومال، وموقفها من الجماعات الإسلامية المعارضة لحكومة شريف، في مقابلة أجراها معه أحد المواقع الصومالية على شبكة الإنترنت. وقال السفير «راينبيرغر» إن الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها لإنجاح حكومة الشيخ شريف شيخ أحمد، وإنها تريد أن ترى حكومة الصومال وقد بسطت سيطرتها على كامل البلاد، وأضاف «نحن نعتقد أن حكومة الشيخ شريف هي الحكومة الشرعية، ولذا فإن إدارة الرئيس أوباما مهتمة بأن يعود السلام والاستقرار إلى الصومال ليكون ذلك فيما بعد طريقا يمهد إلى نشوء دولة ديمقراطية فيها».

وذكر السفير الأميركي أيضا أن الولايات المتحدة ستقدم لحكومة الشيخ شريف دعما في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وفي المجال الإنساني أيضا، قائلا «أوضحنا أن واشنطن تريد الاستقرار للسواحل الصومالية، ونريد أن نرى نهاية للمعاناة الإنسانية التي تشهدها الصومال، كما نريد أن نرى التحول الديمقراطي يتحقق في الصومال في نهاية المطاف».

ووصف السفير الأميركي الرئيس شريف بأنه زعيم منفتح ويتمتع بنظرة بعيدة المدي، وأن لديه أفكارا واضحة لتحريك الأمور إلى الأمام، مما يجعله مختلفا عن غيره من الرؤساء الصوماليين السابقين، «أعتقد أن لديه تاريخا طويلا، فقد انخرط أمس مع المحاكم الإسلامية حيث كان قائدها، والآن تم اختياره كرئيس للحكومة الانتقالية الصومالية.. اعتقد أن هذا يعطيه شرعية حقيقية، وأنه يمكن وصفه بأكثر القيادات الصومالية انفتاحا من الناحية الفكرية». وأضاف «هذا ما يجعل الولايات المتحدة عازمة على التعاون مع هذا الرجل وحكومته».

ميدانيا، لقي أكثر من 15 مدنيا صوماليا مصرعهم وأصيب أكثر من 20 آخرين، في قصف مدفعي عنيف تعرضت له العاصمة الصومالية مقديشو خلال الـ24 ساعة الماضية، واستهدف القصف المدفعي ميناء العاصمة مقديشو قبيل الإفطار مساء أول من أمس، إلا أن الهجوم أخطأ هدفه، وهوت بعض القذائف على أحد مستشفيات العاصمة، وكان هذا المستشفى يؤوي معاقي الحرب ومُقعدي الجيش الصومالي، حيث قتل 90 منهم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم المدفعي حتى الآن؛ إلا أن متحدثا باسم قوات الحكومة الصومالية اتهم حركةَ الشباب المجاهدين المعارضة بأنها تقف وراء هذا الهجوم الذي أوقع كل هذه الضحايا من المدنيين. كما تجددت معارك أخري في إقليم هيران بوسط الصومال، ودارت المعارك بين مقاتلي الفصائل الإسلامية المعارضة من حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي من جهة، وبين ميليشيات أهل السنة والجماعة التي تسيطر على معظم المناطق في الأقاليم الوسطى من ناحية أخرى.