لقاحات إنفلونزا الخنازير .. لن تكون كافية لمقاومة الوباء

تحذيرات أميركية من وصول العدوى إلى ذروتها الشهر المقبل

TT

فيما ازداد التفاؤل بإمكانات توفير كميات كبيرة من اللقاحات المضادة لفيروس إنفلونزا الخنازير «إتش 1 إن 1»، بعد الإعلان عن نجاح الاختبارات على جرعة واحدة فعالة منه بدلا من جرعتين، حذر كبار الخبراء الأميركيين في علوم الأوبئة من أن تلك الكميات لن تكون متوفرة للتطعيم في الوقت المناسب نظرا لاحتمال ازدياد انتشار الإصابات في وقت أقرب من زمن إنتاجها.

وقال الخبراء إنهم يتوقعون أن تصل الإصابات إلى ذروتها في بداية الشهر المقبل، قبل أن يتم توفير اللقاحات الكافية لتطعيم 195 مليون أميركي من الفئات الأكثر حاجة له. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن الدكتور مارك ليبزنش، الباحث في علوم الأوبئة بجامعة هارفارد، وعضو مجلس مستشاري الرئيس الأميركي في العلوم والتكنولوجيا، أنه «سيكون غريبا جدا إن حدثت الذروة (في الإصابات) في يناير (كانون الثاني) أو فبراير (شباط) المقبلين». ولاحظ الخبير أن وباءي الإنفلونزا عامي 1918 و1957 اللذان حدثا بسبب انتشار سلالات جديدة من العدوى قد وصلا إلى ذروتهما بسرعة. ويتوقع المسؤولون الحكوميون أن تصل 50 مليون جرعة من اللقاحات الجديدة بحلول 15 من الشهر المقبل، لتزداد دفعاتها 20 مليون جرعة أخرى بعد كل أسبوع من ذلك التاريخ.

وصرحت الدكتورة آن شوتشات رئيسة قسم التطعيم والأمراض التنفسية بمراكز مكافحة الأمراض والوقاية أن الإنفلونزا تنتشر بسرعة وقد عمّت الإصابات سكان 50 ولاية أميركية. وأضافت أن 98 في المائة من الإصابات بالإنفلونزا حاليا هي بسبب إنفلونزا الخنازير. وتحدث الإصابات بين الأطفال والشباب بالدرجة الرئيسية. ورغم ثبوت فاعلية جرعة واحدة من اللقاحات للبالغين فإن الاختبارات لا تزال جارية على مدى فاعليتها للنساء الحوامل والأطفال، وفقا لما قاله الدكتور أنتوني فاوسي مدير معهد الحساسية والأمراض المعدية الوطني، الذي نقلت عنه وكالة «أسوشييتد برس» أن اللقاحات التي اختبرتها شركتا «سانوفي باستور» و«سي اس ال» أدت إلى استجابات مناعية عالية جدا.