مفتي السعودية: واجب على الجميع شجب ما تقوم به المنظمات الإرهابية علنا

الشيخ عبد العزيز آل الشيخ اعتبر في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن لا مانع من تأجيل الحج للعام المقبل لمن خاف الإصابة بإنفلونزا الخنازير

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء («الشرق الأوسط»)
TT

في جناح علوي، ملحق بجامع الإمام تركي بن عبد الله (الجامع الكبير)، وسط العاصمة السعودية، جلس الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء على الأرض، يراجع مع أحد طلبة العلم أحد الكتب الشرعية، قبل أن تستأذن «الشرق الأوسط» بالدخول عليه، لإجراء حوار معه. وقتها كان بسيطا كبساطة المكان الذي يخلد إليه للراحة في العشر الأواخر من رمضان، ما بين صلاتي التراويح والتهجد.

لا يتوانى الشيخ عبد العزيز، بعد فراغه من أي صلاة عن الإجابة على أي تساؤل من المصلين الذين يؤمهم، في حال أسعفه الوقت لذلك.

كان كذلك مع «الشرق الأوسط» خلال حوارها معه، الذي دعا فيه إلى إفراد مساحة من المقررات الدراسية للتحذير من أفكار «القاعدة»، وغيرها من التنظيمات التي تسعى إلى «نشر الفساد والفوضى وزعزعة الأمن، واستباحة الدماء»، معتبرا أن المتعاملين مع «القاعدة» وعناصرها إن كان عبر إيوائهم أو التستر عليهم، «شركاء في الإثم».

وركز المفتي، بشكل كبير، على دور وسائل الإعلام والصحافة بشكل خاص في محاربة الأفكار الضالة، مطالبا إياها «التزام الحياد». وقال «يجب على صحفنا أن تكتب في هذا الموضوع كتابة جيدة، ولا تكتب من طرف واحد، بأن تأخذ الإرهاب وتلقيه على أهل الخير والصلاح، أو العكس، ولكن يجب أن تعالج القضية السيئة بحد ذاتها».

وكشف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الذي بارك في هذا الحوار، خطوة توسيع عضوية هيئة كبار العلماء، عن أنهم يستعينون في اللجنة الدائمة للإفتاء بخبراء في الطب والاقتصاد في دراسة الموضوعات المتصلة بهذين الحقلين.

وفي الوقت الذي لاحظ فيه مفتي السعودية، أن هناك تنوعا في الجواب الشرعي لأكثر من شركة، وكان يشير بذلك إلى موضوع جواز الاكتتابات، قال إن من الواجب التوجه لهيئة كبار العلماء بسؤال حول هذا الأمر لإعطاء الرأي المبني على العلم والهدوء.

وانتقد الشيخ آل الشيخ، مفسري الأحلام الذي يتصدرون الفضائيات، وقال إن تفسير الأحلام علم معتبر، وليس مجالا للمجاملات.

وفي موضوع يتصل بمرض إنفلونزا الخنازير، توقف المفتي عن الجزم بأن من يموت من هذا المرض من «الشهداء»، غير أنه قال إن هذا المرض إن كان يشبه الطاعون في تأثيره فإن ضحاياه من «الشهداء». وفي ما يلي نص الحوار:

* نريد أن نعرف من سماحتكم الموقف الشرعي من الانضمام أو دعم أو السكوت أو التغطية على عناصر تنظيم القاعدة في السعودية؟

ـ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد، الله يقول للمؤمنين، (وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب). فخلق المؤمن التعاون على الخير والإعانة عليه والبر والتقوى، ومن خلقه أنه لا يعين على الإثم والعدوان، فالإثم والعدوان يشجبهما ويبغضهما، ويبغض المتخلق بهما، ولا يعين عليهما، فأي فئة فيها ضرر على الإسلام والمسلمين، أو أي منظمة فيها عداء للإسلام، ونشر للفساد والفوضى والقلق، وزعزعة الأمن، واستباحة دماء الأمة، أي فئة تتخلق بهذا، فالمسلم ضدهم، وليس معهم، بل هو عدو لهم، لأن المسلم يحترم الدماء والأعراض. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه)، فإذا كان كذلك، فإن المؤمن لا يقر أهل الباطل، والنبي يقول (انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما، فقال تردعه عن الظلم)، بمعنى لا تقره على الظلم ولا تعينه عليه، فالذي يعين المفسد على الفساد شريك بالإثم، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (لعن الله من آوى محدثا)، قال العلماء: إيواء المحدث يشمل إيواءه والتستر عليه، والتغطية عليه، وعدم إظهار أمره، أو يشمل الإيواء مساعدته وتأييده والوقوف في صفه ومعه، وهذا أمر لا يليق بالمسلم الذي يؤمن بالله واليوم الآخر.

* استهدف هذا التنظيم الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي في إحدى الليالي المباركة من رمضان، كيف تنظرون إلى هذا العمل، وبرأيكم هل بعد هذا الحادث مجال لالتزام السكوت عن هذا التنظيم من قبل البعض أو عدم فضحه علانية عبر المنابر الموجهة للعامة؟

ـ لا شك في أن الأمير محمد بن نايف شخصية فذة، على خلق ودين، وعمل دؤوب، ونصح للأمة، وفي ثغر من ثغور الإسلام في هذه البلاد المباركة، فهو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وله جهوده المشكورة وأعماله الطيبة، ولا شك أن ما تعرض له الأمير محمد حدث جلل. لكنه كما قال الله (وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)، فهذا الحدث أبرز هذا الرجل وفضائله، ومكانته، والحمد لله على الكفاية والعافية، وإذا كان استهداف مثل هذه الشخصيات، يدعو بلا شك إلى أن يشجبوا كل هذه المنظمات والاتجاهات السيئة علنا، لأن هذه مضرة على الإسلام والمسلمين.

* حققت الأجهزة الأمنية نجاحات كبيرة في ناحية دحض هذا التنظيم وأساليبه الإجرامية، غير أن هناك من يعتقد أن الجهد الفكري لا يزال دون المأمول سواء في المدارس أو المساجد أو الجامعات، أو حتى على صعيد الأسرة، ما هو توجيهكم بهذا الصدد؟

ـ هذا الفكر يعالج من نواح عدة، فيجب أن يعالج في المناهج، فإما أن تشتمل على شيء مكتوب أو على الأقل محاضرات معينة، لتبين للناس الفكر السيئ وتصوره وتحذر منه، سواء كان في محاضرات أو في بعض المقررات، المهم أن يكون هناك في التعليم شيء من إيقاظ الناس من الغفلة، وتبصيره بالواقع، وتحذيره منه.

كذلك، وسائل إعلامنا يجب أن تعالج الموضوع علاجا واقعيا، لا ينبغي أن تكون مجرد كلمات أو ثقافة، بل علاج واقعي مبسط، ليوضح للناس ما هي هذه المنظمات، وما أضرارها وما أهدافها وما غايتها، فيكون الإعلام أيضا متعاونا، وأيضا خطباء المساجد، لا بد أن يكون لهم بين الفينة والأخرى دور في التوجيه. والصحافة كذلك، يجب على صحفنا أن تكتب في هذا الموضوع كتابة جيدة، ولا تكتب من طرف واحد، بأن تأخذ الإرهاب وتلقيه على أهل الخير والصلاح، أو العكس، ولكن يجب أن تعالج القضية السيئة بحد ذاتها، لا أن نحملها على الجهة الأخرى.

* بالانتقال إلى موضوع فيروس (إتش 1 إن 1)، كثر الحديث واختلف العلماء حول ما إذا كان متوفى إنفلونزا الخنازير من الشهداء أم لا؟ هل لكم رؤية في هذا الخصوص؟

ـ النبي صلى الله عليه وسلم، أخبر بأن الطاعون شهادة، فإن ثبت أن آثاره آثار الطاعون، فهو طاعون، أنا لا أشخصه الآن، ولكن معروف أن الطاعون هو موت الذريع وموت الكثير، فإن كان الأطباء شخصوه بأن هذا الداء شبيه بالأمراض الموبوءة التي يكثر بها الموت، فهو مثلها، وهذا يخضع للمختصين الذين يقدرون أثر هذا المرض، ونتائجه هل هي تلحق بالأمراض الفتاكة المعروفة أم لا.

* إذن، ما حكم تأجيل الفرد للحج، إذا خاف من مرض إنفلونزا الخنازير، مع وجود الاستطاعة لتأدية هذه الفريضة؟

ـ إذا كان خائفا من المرض، فلا يجب عليه، إذا كان يخشى من هذا البلاء، فالحج لا يجب عليه هذا العام، فيؤخره إلى العام المقبل، ولكن الحمد لله لا نزال نسمع بأن هذا المرض ليس فيه خطورة، وأنه مرض عارض، وتقول وزارة الصحة بأن 98 في المائة من المصابين به في السعودية شفوا منه، معناه أن الأمر ولله الحمد خفيف، والملك وجه بشراء اللقاح المناسب، ونرجو إن شاء الله أن ينفع الله بالأسباب.

* سماحة المفتي، باتت الفضائيات الآن وخطوط الهاتف تغص بالمتصدرين للفتوى، وتفسير الأحلام، حتى بات الأمر بالنسبة للبعض أسهل من شرب الماء، ألا يرى سماحتكم ضرورة تقنين هذا الأمر عبر اتخاذ إجراءات ولو رسمية للحد من هذا؟

ـ الفضائيات الموجودة الآن قسمان، فضائيات داخل المملكة، وفضائيات عدة خارج المملكة، وكل الفضائيات تحب أن تكثر من مشاهديها، فيأتون بمفتين أحيانا، ومعبري أحلام أحيانا، ومغنين أحيانا، على حسب ما يجدون أنه رائج بالساحة. الآن لا شك أن الإفتاء له دور في البلد، والناس يحبون الخير ويسألون، فيأتي أناس متطفلون على الفتوى، في أي قناة من القنوات، وربما لجأت بعض القنوات لإغرائهم بالماديات، لعلها تكسب بهم مشاهدة الجمهور لها. ولكن هذا الأمر يتعلق بذات المفتي، فيجب عليه أن يخاف الله ويتقيه، ويعلم بأن القول على الله بلا علم، من أعظم الذنوب، قال الله جل وعلا (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).

فلا بد للإنسان، أن يكون له واعظ من قلبه، ولا يغتر بأن تغريه قناة، أو أنه يبرز فيها، فليراقب الله، ويعلم أن الله سائله عن كل ما قال.

أيضا، موضوع تعبير الأحلام، لا شك أنه علم، علمه الله لنبي الله يوسف، كما قال الله تعالى (ولنعلمه من تأويل الأحاديث)، ولكن كثيرا من هؤلاء يعبر الأحلام بما يناسب أو ما يظن أنه يوافق كلام الرائي، وهذا خطأ، التعبير علم، وليس مجاملة للناس، البعض يعبر عن الأحلام من أجل أن يرضي به هذا الرائي، سواء كان يعتقد هذا أو لا يعتقده، فهذا خطأ، فتعبير الأحلام علم، الذي لديه علم فليتكلم، والذي ليس لديه علم فليحجم.

* أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مؤخرا، بتوسيع هيئة كبار العلماء لتشمل 21 عالما، يمثلون المدارس الفقهية الأربعة، كيف تنظرون إلى إمكانية أن يثري هؤلاء العلماء بمدارسهم الفقهية المختلفة الموضوعات المعروضة على طاولة الهيئة؟

ـ هيئة كبار العلماء، هيئة علمية استشارية، فيها أشخاص أرجو إن شاء الله أن يكونوا عند حسن الظن بهم، وأنهم على مستوى المسؤولية، ووفق الله خادم الحرمين الشريفين على هذا الاختيار المبارك.

* بالنظر إلى الإصلاحات الاقتصادية القائمة حاليا، ووجود الكثير من الفعاليات الاقتصادية التي تطرأ بين الفينة والأخرى، وما يرافق ذلك من فتاوى متعددة على أكثر من صعيد كجواز الاكتتابات في شركة معينة، أو حكم التأمين، وخلاف ذلك، ألا ترون ضرورة أن تكون هناك جهة واحدة للفتوى لتعطي رأيها الواضح والصريح بكافة المعاملات المالية التي يتم استحداثها على السوق السعودية؟

ـ هذا هو المطلوب والمأمول، ولكن وللأسف الشديد، إن كثيرا منهم، يلجأون إلى بعض من ليس عنده علم غزير، فيسألونه ويفتيهم على قلة علم، وهذه مشكلة، حيث نجد أن شركة واحدة يتنوع الجواب فيها، والواجب أن تكون هناك قاعدة عامة ما هي الأمور المحرمة أو المباحة، نعلم ولله والحمد أن الدولة لا تأذن بقيام أي شركة إلا أن تكون أمورها مما يوافق الشرع، فنحن نعلم هذا، إنما الأمور التي تأتي بعد هذا، ينبغي مناقشتها بعلم وهدوء، وأن تسأل عنها هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة، بسؤال خاص لينظر في الموضوع.

* معلوم بأن البنوك، وغيرها، من الجهات كالقنوات الفضائية، تحتوي على لجان شرعية، ما مدى مأمونية تلك اللجان، هل اطلعتم على أعمالها؟

ـ لم نطلع على أعمال تلك اللجان كلها، ولكنني أدعو الله ما دامت شرعية وأن فيها ممن ينتسبون إلى العلم، أن يوفقوا إلى ما فيه الخير.

* ناقش مجلس الشورى مؤخرا، مقترحا يرمي لتكوين لجان تتبع للرئاسة العامة للإفتاء، في كافة العلوم الكونية (الاقتصاد، الطب، الاجتماع، السياسة، وغيرها)، في خطوة عول عليها بزيادة إدراك العلماء للوقائع والواقع وفق قاعدة «الحكم على الشيء فرع عن تصوره»، على نحو «يمكنها من التصور الصحيح والدقيق لتتمكن من المشاركة السريعة في القضايا التي نحتاج إلى أن نسمع الاجتهاد الشرعي فيها»، كيف تنظرون إلى مثل هذا المقترح؟

ـ الآن في الإفتاء، هيئة طبية من بعض أعضاء مجلس كبار العلماء، وبعض المختصين، تنظر في المسائل الطبية، تنعقد كل 4 أشهر، فيها من إخواننا العلماء الفضلاء، وهذه خطوة مباركة، والهيئة إذا أرادت أن تنظر في قضية اقتصادية استدعت المختصين واستكتبتهم في هذا الموضوع، والأمور تسير على هذا النحو.

* وحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، هذه البلاد، على الدين الإسلامي، ومع ذلك فقد بدأت تبرز في صفوف المجتمع العديد من الظواهر كالمفاخرة بالقبيلة والإقليم، بل أن بعضهم أخذ يصنف الآخر على خلفية الآراء الفكرية، كمصطلحات (إسلامي، ليبرالي، شيوعي، ماركسي)، وغيرها، ما مدى خطورة مثل هذه الأمور على المجتمع؟

ـ نحن أمة مسلمة، يحكمنا الإسلام، ندين لله بالإسلام والعبادة، وندين لنبينا بالطاعة، تحكمنا شريعة الإسلام، ولاتنا مسلمون، يحكمون شرع الله ويقيمونه، وقد وحد هذه البلاد حاضرتها وباديتها، الملك عبد العزيز غفر الله له ولم يترك مجالا لأي عنصرية أن تكون، فالواجب علينا أن نتجاهل هذه الأمور، فالفخر بالأحساب، أمر يشجبه الإسلام ويرفضه، النبي صلى الله عليه وسلم يقول (اثنتان في أمتي هما بهما كفر، الطعن بالأنساب، والنياحة على الميت). فالطعن بالأنساب والفخر بالأحساب والتعالي، أمور دنيئة مرفوضة، فالله جل وعلا يقول (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، ويقول صلى الله عليه وسلم (من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)، وقال الله تعالى (إنما المؤمنون أخوة)، وقال (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا). فالعلاقة بين المسلمين علاقة أخوة إسلامية، وليس لها ارتباط بعنصرية قبلية ولا إقليمية، كل هذه منسية، نحن أمة مسلمة يحكمنا كتاب الله وسنة نبي الله صلى الله عليه وسلم، وتحيا في ظل هذه القيادة الموفقة أسأل الله لها السداد والثبات.

* قامت السعودية منذ 4 سنوات، بابتعاث عشرات الآلاف من أبنائها إلى الخارج، ما هي الكلمات التي يوجهها سماحتكم لهؤلاء، سواء كانوا في بلاد الغرب، أو بعد عودتهم إلى أرض الوطن؟

ـ أرجو الله أن يحفظ عليهم دينهم، وأن يرزقهم الثبات والاستقامة، والتزود بالعلم، وأن يتزودوا من علم نافع ينفع الأمة، وألا يزيغ قلوبهم، وأن يرزقهم الثبات على الحق، وألا يغتروا بهذه المظاهر الحضارية التي لا خير فيها، لأنهم مسلمون. أرجو أن يعودوا إلى أوطانهم مزودين بالعلم والمعرفة، وأن يكونوا دعاة إلى الله وهادين لعباد الله بأخلاقهم الطيبة، فإني أوصيهم بالتخلق بالأخلاق الطيبة، ليعرفوا أنهم مسلمون بأخلاقهم وسيرتهم ومحافظتهم على الأنظمة، والتأدب بأدب الشرع الذي يدعوهم لكل خير.

* أخيرا، ونحن على نهاية هذا الشهر الكريم، ما هي الكلمات التي يستحضرها سماحتكم، ويوجهها لعموم المسلمين، في ختام هذا اللقاء؟

ـ أرجو الله إذ بلغنا صيام رمضان، أن يتقبله منا، وأن يعيده علينا، باليمن والإيمان وأن يوفقنا للصالح من الأقوال الأعمال، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، والنائب الثاني، لكل خير.