أوباما لا يعتزم لقاء أحمدي نجاد في نيويورك وفندق أميركي يلغي مأدبة دعا لها الرئيس الإيراني

روسيا: تصريحات أحمدي نجاد عن المحرقة لا تسهم في إيجاد أجواء دولية ملائمة لإطلاق حوار مثمر

TT

في وقت يستعد فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما، لإجراء محادثات مع نظيريه الصيني والروسي وللمرة الأولى مع رئيس الوزراء الياباني الجديد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من غير المرجح عقد أي لقاء مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. ولا يتوقف الأمر بالنسبة للجانب الأميركي عند هذا الحد، بل إن أحد فنادق نيويورك، ألغى مأدبة عندما عرف أن الرئيس الإيراني ضمن قائمة المدعوين.

وفي فترة نشاط دبلوماسي مكثف، سيجري أوباما محادثات ثنائية بعد غد الثلاثاء في نيويورك مع الرئيس الصيني هو جينتاو والأربعاء مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف كما أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس. والأربعاء سيلتقي للمرة الأولى رئيس الوزراء الياباني الجديد يوكيو هاتوياما الذي تولى منصبه الأربعاء الماضي كما قالت. لكن رايس أشارت إلى أنه على الرغم من احتمال وجود ممثلين أميركي وإيراني على طاولة المفاوضات في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، فإنه من غير المرجح عقد أي اتصال مباشر بين الرئيس أوباما والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في نيويورك. وقالت: «لا أتوقع حصول حوار مباشر» بين الرئيسين. مضيفة: «لا أعتقد أن هناك احتمالا كبيرا لحصول اتصال».

وقال فندق هيلمسلي في نيويورك إنه ألغى مأدبة كان من المقرر إقامتها هذا الأسبوع عندما عرف أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضمن قائمة المدعوين، قائلا إن الرجل الذي وصف المحرقة النازية بأنها أكذوبة غير مرحب به. ومن المقرر أن يصل الرئيس أحمدي نجاد إلى نيويورك هذا الأسبوع لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة وإن ظهوره العام خارج الاجتماع أثار جدالا في السنوات الأخيرة.

وقال المتحدث باسم الفندق هوارد روبنشتاين في بيان «فور أن علمت إدارة شركة هيلمسلي باحتمال أن تقيم البعثة الإيرانية أو الرئيس الإيراني حفلا بفندق هيلمسلي أمرت على الفور بإلغاء المأدبة». وقال البيان من دون أن يقدم تفسيرا: «البعثة الإيرانية أو الرئيس أحمدي نجاد غير مرحب بهما في أي منشأة لهيلمسلي». وقال إن مجموعة تدعى «متحدون ضد إيران نووية» أخبرت الفندق بأن أحمدي نجاد على قائمة الضيوف. وأوردت صحيفة «نيويورك بوست» أن المأدبة كانت قد حجزت قبل أشهر من جانب مجموعة طلبة إيرانيين. وقال الرئيس أحمدي نجاد للمصلين في جامعة طهران أول من أمس إن «المحرقة النازية أكذوبة قائمة على زعم خيالي لا يمكن إثباته».

وقال بمناسبة يوم القدس في طهران إن «الذريعة التي اعتمدت من أجل إنشاء النظام الصهيوني كذبة.. كذبة ترتكز على اتهام مشكوك فيه وادعاء خرافي. فاحتلال فلسطين لا علاقة له بالهولوكوست».

وفي موسكو اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أمس في بيان أن تصريحات الرئيس الإيراني بشأن المحرقة اليهودية «غير مقبولة على الإطلاق». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نستيرنكو في بيان إن «تصريحات من هذا النوع، من أي جهة أتت، تنافي الحقيقة وغير مقبولة على الإطلاق». وتابع البيان الروسي أن «محاولات نكران التاريخ، ختصة في هذه السنة التي تشهد الذكرى السبعين لبدء الحرب العالمية الثانية، توجه إهانة إلى ذكرى جميع الضحايا وجميع الذين ناضلوا ضد الفاشية».

وأضاف بيان وزارة الخارجية الروسية، أن هذه التصريحات «لا تساهم أيضا في إيجاد أجواء دولية ملائمة لإطلاق حوار مثمر حول المسألة المتعلقة بإيران» في إشارة إلى الملف النووي الإيراني. ومن المقرر أي يعقد لقاء بين إيران وممثلي الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) لبحث الملف النووي الإيراني.