أوباما يوافق كارتر بأن بعض معارضته يقوم على العنصرية

قال إن العرق ليس القضية الغالبة في الانتقادات الموجهة ضده

TT

أقر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في حديث لـCNN أن بعضاً من المعارضة التي يواجهها ناجمة عن العنصرية لانتمائه العرقي، إلا أنه شدد بأن تلك الانتقادات لا تختلف عن ما اعترض سواه من رؤساء قاموا بتغييرات محورية أثناء ولايتهم.

ونفى أوباما في مقابلة مع برنامج «حالة الاتحاد مع جون كينغ»، ستبث اليوم، اتهام الرئيس الأسبق، جيمي كارتر، بأن العنصرية تمثل العامل الأبرز في الانتقادات ضد أوباما تحديداً لبرنامجه للرعاية الصحية.

وأكد أوباما: «هل يوجد أشخاص لا يحبونني بسبب العرق؟.. أنا على ثقة من ذلك.. إلا أن هذه ليست القضية الطاغية هنا».

وأضاف قائلا: «أعتقد بأن هناك أشخاصاً مناهضون للحكومة.. اعتقد بأن هناك جدلا طويلا في هذا البلد يصبح عادة أكثر حدة في أوقات التحول أو أثناء محاولةالرؤساء إدخال تغييرات كبيرة».

وكان الرئيس الأميركي كارتر قد عزا العنصرية إلى المعارضة التي يواجهها أول رئيس أميركي أسود.وأقحم كارتر قضية العنصرية بعد أن صرخ النائب الجمهوري، جوي ويلسون، في وجه أوباما قائلا «أنت تكذب» أثناء كلمة بشأن إصلاح نظام الرعاية الصحية في الكونغرس الأسبوع الماضي.

كما تظاهر الآلاف من المحافظين في واشنطن إعرابا عن معارضتهم للرئيس الأميركي.

وسبق أن اختلف الرئيس الأميركي مع تصريحات كارتر في هذا الشأن، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس،للصحافيين الخميس إن «الرئيس لا يعتقد أن الأساس الذي تقوم عليه (المعارضة) هو لون بشرته». وقال غيبس إن حالة الغضب بين معارضي أوباما من المرجح بدرجة أكبر أن تكون رد فعل على بعض القرارات التي اتخذها لمساعدة الاقتصاد الأميركي، مثل إجراءات إنقاذ البنوك وشركات صناعة السيارات، وأضاف «نتفهم أن الشعب يختلف مع بعض القرارات التي اتخذناها».

وكان كارتر قد صرح لمحطة «أن.بي.سي نيوز» التلفزيونية الأميركية «أعتقد بأن جزءا كبيراً جداً من الضغينة التي ظهرت بشكل واضح تجاه الرئيس باراك أوباما قائمة على حقيقة أنه رجل أسود».

وأوضح كارتر: «هذه النزعة العنصرية ما زالت قائمة، وأعتقد أنها طفت للسطح مجدداً لاعتقاد الكثير من البيض، وليس في الجنوب فقط، بأن أميركيا من أصل أفريقي ليس مؤهلاً لقيادة هذه الدولة العظمى».

ولفت إلى أن اتهام ويلسون للرئيس بالكذب يدخل في إطار العنصرية: «أعتقد بأنها تقوم على العنصرية.. هناك نزعة متأصلة في نفوس العديد في هذا البلد بأن أميركي من أصل أفريقي لا يجب أن يكون رئيساً».