5 أصوات تنقص المرشح المصري للفوز في انتخابات اليونسكو

جهود أوروبية للوصول إلى مرشحة واحدة وحظوظ البلغارية أفضل

TT

ما زال المرشح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو يفتقر لـ 5 أصوات للفوز بمنصب المدير العام للمنظمة الدولية. فقد أسفرت الدورة الثالثة التي جرت بعد ظهر أمس عن حصوله على 25 صوتا، بزيادة صوتين على نتيجة مساء الجمعة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن المرشح الروسي والمرشح التنزاني أعلنا في جلسة أمس انسحابهما لصالحه، وهو ما يفسر زيادة الصوتين. وتقول مصادر الوفد المصري إن النبأ السار بالنسبة لحسني أنه يتقدم باستمرار، وإن الأصوات التي صبت لمصلحته ما زالت تشكل كتلة صلبة.

وكان التصويت في جلسة أمس اقتصر على 5 مرشحين بعد انسحاب 4 هم إلى جانب الروسي والتنزاني مرشحة ليتوانيا التي حازت أول من أمس 4 أصوات ومرشح بنين الذي حاز صوتين.

وما زال الجزائري مرشح كمبوديا محمد بجاوي في الميدان رغم عجزه عن الحصول على أي صوت في جلسات الاقتراع الثلاث. أما التطور اللافت فهو تحسن وضعية المرشحة البلغارية أيرينا بوكوفا التي حصلت على 13 صوتا مقابل 8 أصوات في الجولة الثانية. وجاءت المرشحة النمساوية، مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بنيتا فيريرو فالدنير في المرتبة الثالثة بحصولها على 11 صوتا أي بتقدم صوتين. أما إيفون عبد الباقي، مرشحة الأكوادور اللبنانية الأصل فقد حصلت على صوت إضافي واحد زيادة على أصواتها الثمانية التي منحت لها يوم الجمعة.

وقالت إيفون عبد الباقي التي أعربت عن رغبتها بأن تنادى بـ «أم محمد»، وهو اسم ابنها البكر لـ «الشرق الأوسط»، إنها «لن تنسحب» قبل الدورة الرابعة التي ستجري مساء الاثنين المقبل، وإنها «لا تشعر بالحرج» من دعم الرئيس الأميركي باراك أوباما لها إذ إن أوباما «هو غير بوش».

وتبدو بوكوفا في موقع أقوى باعتبار أنها تتقدم على فالدنير لجهة عدد الأصوات التي حصلت عليها في الجولة الثالثة. وحتى أمس، فشلت مساعي التوفيق بين المرشحتين وما زال الاتحاد الأوروبي منقسما على نفسه لا بل إن الانسحاب لمصلحة بوكوفا لن يغير شيئا، إذ إن دولا أوروبية أعطت صوتها للمرشح المصري مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا. غير أن الدمج بين اللائحتين سيضع فاروق حسني في موقع صعب، إذ سيوفر للمرشحة الأوروبية 24 صوتا بحيث سينصب التنافس على اجتذاب أصوات إيفون عبد الباقي. وترى قراءة متشائمة لوضع المرشح المصري أنه «يفتقر لخزان أصوات إضافية» أي الأصوات الخمسة الضرورية التي ستمكنه من الوصول إلى الرقم 30 الضروري للفوز في الانتخابات. وفي أي حال، فلن يبقى في الميدان، بعد الجولة الرابعة في حال لم تسفر عن ظهور فائز، سوى المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات أي حسني والأرجح أيرنا بوكوفا.