وزير الداخلية اللبناني ينفي محاولة اغتيال المفتي

قال أن الخلل الأمني غير مقبول بوجود حكومة أو لا

مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد رشيد قباني، مستقبلا أمس في بيروت وزير الداخلية زياد بارود (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

نفى وزير الداخلية اللبناني زياد بارود المعلومات التي تحدثت عن محاولة اغتيال مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني، مشددا في المقابل على أن القوى الأمنية تقوم بواجباتها على أكمل وجه. وقال بارود بُعيد زيارته قباني في إطار جولة على المراجع الدينية، ردا على سؤال حول عملية استهداف المفتي: «مفتي الجمهورية أوضح الموضوع بتصريح لا يمكن أن أزيد أي كلمة عليه. الكلام الذي قاله سماحته يؤشر إلى ما هو عليه الأمر، ولا يمكنني الدخول في تفاصيل أمنية، واكتفي بما قاله سماحته ولا نزيد عليه». وحذر بارود من تداعيات التأخر في تأليف الحكومة أمنيا، وقال: «نحن في فترة انتقالية، وفي فترة البعض يسميها وقتا ضائعا، كل المطلوب أن يبقى الأمن جزءا أساسيا من أولوياتنا. يمكننا تأجيل كل شيء بتصريف الأعمال إلا الأمن والأمور الحياتية الأساسية من غذاء وطبابة واستشفاء، وكل شيء عدا ذلك يؤجَّل. خلافاتنا السياسية ليست مشكلة. يأتي يوم ونحلها بالسياسة. هذه الأمور تحصل عادة في دول عديدة يستغرق فيها تشكيل الحكومة وقتا طويلا». وأكد بارود بعد زيارته شيخ عقل الدروز الشيخ نعيم حسن أن «تشكيل الحكومة يأتي بالخير ويريح الأجواء على كل المستويات حتى في الموضوع الاقتصادي»، موضحا أنه «بقدر ما نعمل على تسريع تشكيل الحكومة نكسب نتائج أفضل على كل المستويات»، مشددا على أنه «لا يجوز أن نربط بين تشكيل الحكومة والموضوع الأمني الذي يجب أن يكون بمنأى عن هذا الأمر. كما لا يجوز القول أن لا توجد حكومة يعني أن الخلل الأمني موجود، ففي الخلل الأمني غير مسموح بوجود حكومة أعمال أو حكومة تصريف أعمال».

وحول تأثير التدخلات الخارجية على تأليف الحكومة اعتبر أن «هذا الأمر قائم منذ حلف بغداد والحرب الباردة وغيرها، دائما كان ثمة وضع دولي يلقي بثقله على البلد، ولا أقول إننا أرض خصبة، إنما لا يلغي أن ثمة دورا داخليا ومسؤولية مشتركة عند كل القوى السياسية بأن تغلَّب دائما مصلحة البلد على أي شيء آخر».

وفي الموضوع الأمني قال بارود: «لا يجوز أن نُسرِف في طمأنة الناس كما لا يجوز أن نخيفهم. الوضع الأمني مُمسَك إلى درجة كبيرة إنما لهذا الموضوع أيضا علاقة بتراكمات عمرها سنوات طويلة، والبلد يذهب باتجاه تعزيز قدراته الأمنية والحماية الاستباقية، إنما لا شك في أن ثمة إرثا على المستوى الأمني يجب معالجته بتضامن لبناني ـ لبناني أكبر. وبقدر ما نكون متضامنين نصل إلى نتيجة أفضل على مستوى الأمن وكذلك في تعزيز قدرات الجيش وقوى الأمن».