اليمن يعلن مقتل 76 من الحوثيين والسيطرة على جبل ووادٍ استراتيجيين

مصادر تؤكد تمرد حوثيين على قيادتهم وعصيان أوامرهم.. واعتقال خلية نائمة في صعدة

TT

أكد مصدر عسكري في قيادة الجيش اليمني مقتل 76 من الحوثيين في معارك ضارية في محاور سفيان والملاحيظ بمحافظتي عمران وصعدة.

وأوضح المصدر أن من ضمن القتلى من القيادات الحوثية 26 قياديا، وقد جرح في هذه المعارك 50 عنصرا من عناصر الحوثيين وسقط العشرات من المتمردين بعد مواجهات عنيفة احتدمت بين قوات الجيش والحوثيين في جبل الشقراء ووادي شهوان من مديرية سفيان بمحافظة صعدة.

وقال المصدر إن هذه المعارك استمرت 12 ساعة، ودمرت قوات الجيش تحصينات الحوثيين التي كانوا يتحصنون بها ويتمترس بها المئات من المتمردين وكميات كبيرة من العتاد الحربي.

واكتشف الجيش مخابئ كثيرة كان الحوثيون يختبئون فيها لمقاومة الجيش في هذه المواقع الاستراتيجية، وأمنت الطريق المؤدية إلى منطقة الشقراء، وفتحت طريقا جديدا إلى جبل الشقراء. وضرب الجيش بالنيران ما تبقى من تجمعات المتمردين، مما أدى إلى قتل الكثير من المستهدفين من القوات الحكومية وإتلاف الأدوات والآليات القتالية.

وأكد الجيش سيطرته على جبل الشقراء الاستراتيجي ووادي شهوان اللذين يمثلان نجاحا نوعيا وهاما للقوات المسلحة وقوات الأمن في الحرب السادسة التي تدور رحاها مع الحوثيين منذ 11 أغسطس (أب) الماضي.

وقال المصدر العسكري اليمني إن سيطرة الجيش على هاتين المنطقتين تفتح الباب واسعا في تسهيل عملية السيطرة على المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين في محافظة صعدة، وبخاصة أن عناصر الحوثيين كانت تراهن على جبل الشقراء كمركز من مراكزها الهامة في قيادة المجاميع من المتمردين لارتكاب أعمال القتل والاعتداء على المواطنين وأفراد القوات المسلحة وقوات الأمن، وفي إعاقة تقدم وحدات الجيش والاعتداء على المواطنين وممتلكتهم بالقيام بأعمال النهب لقوافل الدعم الشعبي المقدم من كافة المواطنين اليمنيين للنازحين من جراء هذه الحرب، الذين يقدر عددهم بما يربو على 150 ألفا من النازحين واللاجئين في مخيمات الإيواء في محافظات صعدة وحجة وعمران والجوف. وأكدت المصادر العسكرية أهمية سيطرة قوات الجيش على جبل الشقراء ذي الموقع الاستراتيجي، كون هذا الجبل يمثل همزة الوصل بين محافظات عمران وصنعاء وصعدة.

فيما قال مصدر أمني في محافظة صعدة إن أجهزة الأمن اعتقلت 5 أشخاص يشكلون خلية نائمة في مدينة صعدة، كان عناصرها يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية في صعدة، بينما سلم 3 أشخاص أنفسهم للسلطات ضمن خلية نائمة أخرى في مدينة صعدة. وقال مصدر محلي في صعدة إن عددا من الإرهابيين بدأوا بالتمرد على القيادات من عناصر الحوثيين بعصيان أوامر هذه القيادات، مشيرا إلى أن ذلك الموقف من جانب بعض الحوثيين تجاه قياداتهم يأتي بعد الخسائر الكبيرة في الأرواح التي مُنوا بها في مدينة صعدة يوم الأحد الماضي عندما هاجموا عددا من المواقع الاستراتيجية من عاصمة المحافظة، وقتل من المهاجمين أكثر من 150 مهاجما وجرح العشرات.

وأشارت المصادر إلى أن قيادة الحوثيين كانت تهدف من وراء الهجوم على مدينة صعدة للحصول على إنجاز معنوي يرفع من الروح المعنوية لتلك العناصر في محور سفيان والملاحيظ في محافظة صعدة. وقالت المصادر المحلية في قيادة صعدة إن قيادة التمرد حاولت تجميع أعداد من أتباعها للزج بها في هجمات جديدة في سفيان، في محاولة يائسة رامية إلى استعادة موقع الشقراء الاستراتيجي الذي سيطرت عليه قوات الجيش، لكن عناصر الحوثيين رفضوا الانصياع لتلك الأوامر التي اعتبروها بمثابة انتحار جماعي بعد أن فشلت الهجمات السابقة ولقي عدد كبير من زملائهم مصرعهم في الكثير من الجبهات والمحاور التي تدور فيها الحرب والمواجهات بين القوات المسلحة والحوثيين في صعدة وحرف سفيان.