«القاعدة» تعتمد أسلوب «السلسلة الحلقية» لجمع أموال لعناصرها باليمن

بعد ظهور رسالة تزكية من أحد المطلوبين

TT

اعتمد ما يسمى «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، أسلوب السلسلة الحلقية، لحشد الدعم المادي لعناصره الموجودين في الأراضي اليمنية، وذلك عبر تسجيل مرئي تم اعتماده كرسالة تزكية من قِبل سعيد الشهري أحد المطلوبين على قائمة الـ85 المعلن عنها سابقا والملاحقة من قبل وزارة الداخلية السعودية. ويظهر الشهري في هذا التسجيل محاولا إقناع المستهدفين من خلف هذه الرسالة بدعم التنظيم ماليا، مستشهدا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تحث على دعمهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتهج فيها تنظيم القاعدة هذه الطريقة والأسلوب لاستدرار وتأمين الدعم المالي اللازم لتنفيذ عملياته التدميرية، وبظهور هذا التسجيل يبرز احتمالان للكيفية التي تم بها تسريب هذا التسجيل إلى القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، ويعد احتمال اختراق المجموعات الداعمة لتنظيم القاعدة في السعودية الأوفر حظا. وطبقا لمصادر تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، فإن الرسالة التي أراد تنظيم القاعدة جمع أمواله خلالها، كانت تستهدف مجموعات بعينها معروفة بتواطئها ودعمها لعناصر التنظيم، فيما أشارت المصادر ذاتها إلى أن تلك المجموعات تقوم بدورها بطريقة أو بأخرى بجمع الأموال من المواطنين العاديين تحت ذرائع وغطاء خيري.

بدورها توقفت وزارة الداخلية السعودية عن التعليق على ما جاء في هذا التسجيل، وهي التي سبق أن قامت بالإعلان عن «رسالة صوتية مماثلة من حيث الطرح، مغايرة من ناحية في أصل المزكي، كان يمثلها أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم، والذي قام بتزكية أحد عناصر القاعدة وولاه مهمة جمع الأموال من داخل السعودية خلال موسم حج ما قبل الماضي».

وسُميت الطريقة التي يتبعها تنظيم القاعدة بالأسلوب «الحلقي»، كونها تمر بثلاث حلقات، أولاها رسالة التزكية، والثانية يمثلها حامل الرسالة، والثالثة المجموعات المتواطئة مع التنظيم والتي تعمل على توفير المال له من خلال جمع التبرعات تحت ذرائع خيرية، مستغلين المواسم الدينية خصوصا شهر رمضان في تحقيق أكبر قدر من الدعم. وسبق لوزارة الداخلية أيضا أن أعلنت عن إطاحتها بشبكة قيادات القاعدة مكونة من 44 قياديا بعضهم ممن كانوا داعمين رئيسيين لأنشطة القاعدة الإرهابية.