أكدت مصر أمس أنها ستستمر في التعاون مع المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، لعدم تسييس المنظمة، كما نفت تغيير سياستها الخارجية فيما يتعلق بالدول التي لم تصوت لصالح فاروق حسني، في الانتخابات على منصب مدير عام المنظمة الدولية، وقالت السفيرة وفاء بسيم، مساعد وزير الخارجية المصري للصحافيين في القاهرة أمس، «إن عملية إعادة التقييم لمعركة اليونسكو ستتم بهدوء وتحتاج إلى وقت حتى تظهر كل الحقائق ونقف على كافة الملابسات التي حدثت، وبناء على تلك الحقائق سيتم وضع رؤية للسير عليها». وأضافت وفاء بسيم، في ردها على سؤال حول إمكانية إعادة مصر النظر في سياستها الخارجية تجاه بعض الدول التي لم تصوت لصالحها في معركة اليونسكو، إن مصر «ستظل مستمرة في التعاون مع منظمة اليونسكو، وتتقبل الإرادة الدولية، ولن تتغير علاقتنا مع بلغاريا»، مشيرة إلى أن مصر على استعداد تام للتعاون مع المنظمة بغض النظر عن النتيجة، لأننا نؤمن بدورها في نشر الثقافة والتربية والعلوم، ولأننا أيضا من المؤسسين لها بل على العكس سنكون «أكثر نشاطا حتى لا تسيس المنظمة»، وقالت إننا ندين بالشكر لكل من ساند المرشح المصري. وأشارت السفيرة بسيم، إلى أن مصر كانت تسير بخطى ثابتة حتى الجولة الرابعة في معركة انتخابات اليونسكو، ومن الطبيعي أن تحسم نتيجة الانتخابات في الجولة الخامسة لصالح أحد المرشحين، لأن الانتخابات عموما بها فائز وخاسر، وقد لقي فاروق حسنى دعما مشرفا للغاية، ولكن هناك توازنات ومصالح مختلفة تحكم الانتخابات.