مقداد في واشنطن لبحث العلاقات السورية ـ الأميركية

أول مسؤول سوري يزور العاصمة الأميركية منذ انتخاب أوباما

TT

يزور نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، واشنطن هذا الأسبوع، ليكون المسؤول السوري الأول الذي يزور العاصمة الأميركية منذ انتخاب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وإعلانه عزمه تحسين العلاقات مع دمشق.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية زيارة مقداد، لكنها امتنعت عن الخوض في تفاصيل لقاءاته بالمسؤولين الأميركيين. وقال ناطق باسم السفارة السورية في واشنطن، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الزيارة تأتي ضمن استمرارية الحوار بين البلدين»، مضيفا أن «اللقاءات مع المسؤولين الأميركيين ستركز على العلاقات الثنائية بشكل أساسي، لكنها بالطبع ستتطرق أيضا إلى القضايا التي تواجه المنطقة مثل عملية السلام والأوضاع في العراق».

ومن المرتقب أن تستمر زيارة مقداد لواشنطن أياما كثيرة بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويذكر أن الرئيس الأميركي، أوباما، عمل على تحسين العلاقات مع دمشق بعد أن تأزمت في زمن الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، وعلى خلفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري. وأرسل أوباما وفدين لسورية بالإضافة إلى زيارة مبعوث السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى دمشق، بالإضافة إلى إعلانه نية إعادة السفير الأميركي إلى دمشق بعد غياب دام أطول من 4 أعوام.

ويقول مسؤولون أميركيون إن الإدارة الأميركية الجديدة تنظر إلى مؤشرات كثيرة لتحديد علاقتها مع سورية، على رأسها الوضع في العراق، وتعاون سورية مع بغداد وواشنطن في تأمين الحدود بين البلدين والعمل على استقرار العراق. وكان وفد من القيادة المركزية الأميركية زار دمشق الصيف الماضي والتقى بمسؤولين سوريين لهذا الغرض، إلا أن تأزم العلاقات بين بغداد ودمشق على إثر تفجيرات يوم 19 أغسطس (آب) في بغداد أثار تساؤلات حول سير هذه المشاورات. ومن المرتقب أن يكون العراق على أجندة مقداد والمسؤولين الأميركيين، بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية والملف اللبناني وعملية السلام.