اليمن: 35 قتيلا في معارك جديدة بين الجيش والحوثيين في صعدة وعمران

قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح: مواجهة حاسمة مع عناصر التمرد

جنود يمنيون في صعدة شمال صنعاء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

احتدمت المعارك الضارية والمواجهات في محاور القتال والحرب في محافظة صعدة ومديرية سفيان بين الجيش اليمني والحوثيين، مؤدية إلى مقتل 35 من الحوثيين دون الإعلان عن خسائر القوات الحكومية في هذه المعارك التي اندلعت شرارتها في الـ11 من أغسطس (آب) الماضي. وقال مصدر أمني في محافظة صعدة إنه تم القبض على خلية نائمة للحوثيين في مدينة صعدة القديمة مكونة من 3 عناصر بعد تبادل لإطلاق النار مع هذه الخلية. وقال المصدر العسكري في الجيش اليمني أمس إن 13 حوثيا لقوا مصرعهم في منطقة الخراب، وجرح العشرات في اشتباكات دارت في هذه المنطقة، واتهم الحوثيين بإرغام المواطنين على مغادرة وترك منازلهم.

واشتبك البعض من المواطنين مع الحوثيين المهاجمين للمنازل وقتل 3 من المسلحين، ودحرت قوات الجيش مهاجمين آخرين من أنصار الحوثي في موقع شبارق، وقتل الكثير من المهاجمين، وقتل في ذات الوقت اثنان من الحوثيين في اشتباكات حدثت في موقع القحم.

وقال المصدر العسكري إن وحدات من قوات الجيش واصلت التقدم في هذه الحرب بمحور الملاحيظ وطاردوا المستهدفين من الحوثيين في عدة جهات من منطقة المنزالة.

وقتل الجيش عددا من المتمردين في مواجهات عنيفة في مفرق ذويب، وتمركز مواطنون مساندون للقوات الحكومية في جبل معير وقطعوا الإمدادات التي يتزود بها الحوثيون من هذا المفرق.

وأكد المصدر العسكري أن وحدات عسكرية وأمنية أوقعت في صفوف الحوثيين خسائر كبيرة في مناطق سنبل وآل عقاب والمهاذير والمقباب ودماج، ودمرت تحصينات في هذه المواقع والمناطق في محافظة صعدة، ونفذ عدد من عناصر الجيش عملية عسكرية خاطفة، مدمرة كمائن في آل عقاب وفتح طريق الصمع، وأبطلت مفعول ألغام زرعت في هذه الأماكن وفي جوانب الطرق.

وأكد المصدر العسكري اليمني سيطرة الجيش على منطقة المقاش، وبعد تمشيط هذه المنطقة عثر على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، واكتشف الجيش عددا من المخابئ والسراديب والأوكار التي كانت يستخدمها الحوثيون في حرب ومقاومة قوات الجيش. وأبطلت وحدة هندسية من القوات المسلحة شبكة من الألغام والمتفجرات زرعت على جوانب الطرقات، وسيطر الجيش على معبر كان يستخدمه الحوثيون للتسلل والاعتداء على أفراد الجيش والأمن.

وقال الأمن في مدينة صعدة إن قوات الأمن قبضت على 3 من الحوثيين في صعدة القديمة يشكلون خلية نائمة في حي من الأحياء القديمة بصعدة، وقال مصدر أمني إن أعضاء هذه الخلية الحوثية اعتدوا على المواطنين بإطلاق النار على المواطنين، وهو ما دفعهم إلى الرد على مصادر النيران ومحاصرة الخلية في منزل من الأحياء القديمة الذي تتخذه ذات الخلية منطلقا للاعتداء، الأمر الذي استدعى قوة من قوات الأمن بردهم على نيران المقاومين مقتحمين المنزل، واعتقال قوام هذه الخلية. وذكر الأمن أن من ضمن المعتقلين الـ3 عنصر اسمه توفيق محمد طنينة، وصفته أجهزة الأمن بأنه من العناصر الخطرة المطلوبة للأمن في صعدة.

وعلى نفس الصعيد شهد نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي عرضا عسكريا لوحدات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي يقودها نجل الرئيس علي عبد الله صالح العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، والتي تخوض مجريات الحرب في صعدة وسفيان باعتبارها القوة الرئيسية في هذه الحرب. وأكد نائب الرئيس على استمرار التصدي للمخربين والمتمردين الحوثيين الذين عاثوا في الأرض فسادا وقتلوا المواطنين الأبرياء واعتدوا على أفراد القوات المسلحة وقطعوا الطرق ودمروا المساجد والمدارس ومشاريع التنمية والمنازل، واستباحوا الحرمات وأرعبوا الآمنين من الأطفال والنساء والعجزة وشردوا الأُسر، ونهبوا ممتلكات المواطنين في بعض المديريات بمحافظة صعدة وفي مديرية سفيان. وشد على أيدي المقاتلين الذين «يسطرون أروع ملاحم البطولات ويحققون الانتصارات ويلقنون الحوثيين الدروس القاسية، ملحقين بهم الهزائم المتتالية، فتبا لكل الحالمين والواهمين بعودة النظام الامامي المتخلف». وقال: «سحقا لأصحاب المشاريع الصغيرة التي يريدون من خلالها تمزيق الوطن والإضرار بالمصالح العليا للشعب اليمني». ومضى قائلا: «وما ملحمة الدفاع عن الوحدة وإفشال المحاولة الانفصالية في صيف 94 إلا دليل على إصرار وعزيمة الشعب اليمني للانتصار لإرادته الوطنية الحرة، وبتلاحم وتعاضد كل أبناء الوطن اليمني الواحد مع القوات المسلحة والأمن»، معتبرا هذه الأمور دافعا قويا للتصدي لكل التحديات التي تواجه الوطن والشعب، المتمثلة في أوهام العودة باليمن إلى ما قبل الثورة والوحدة.

فيما أكد قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة العميد أحمد علي عبد الله صالح أن «القوات المسلحة تقف اليوم في مواجهة حاسمة مع عناصر التمرد والتخريب والخارجين على الشرع والدين والدستور والنظام وكل من يساندهم، وتلاحقهم في كهوف التخلف والكهنوت وأوكار البدع والشعوذة، واستئصال هذا الوباء الخبيث وإنهاء هذه الفتنة التي أراد مشعلوها أن يلحقوا الأذى بالوطن والمواطنين».