أكد الدكتور علي عبد الخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، أن المكتب قام بترجمة التوصيات الواردة في دليل مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأميركية (CDC)، لمواجهة تداعيات إنفلونزا الخنازير خلال العام الدراسي 2009/2010، حيث يشتمل الدليل على مجموعة من النصائح والإرشادات للمدارس والطلاب وأولياء الأمور. وأضاف أن الدول الأعضاء ممثلة بوزارات التربية والتعليم ووزارات الصحة والجهات الأخرى ذات العلاقة، قد أولت مواجهة وباء إنفلونزا الخنازير أهمية قصوى، حيث شكلت اللجان واتخذت عددا من الإجراءات الاحترازية وأعدت خطط العمل الهادفة إلى حماية الطلاب والطالبات من مخاطر هذا المرض.
جاء ذلك خلال اجتماعات الدورة الثامنة والستين التي يعقدها المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج، بحضور نواب وزراء ووكلاء وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج في العاصمة الرياض أمس الثلاثاء، والذي يحضر للقاء التشاوري لوزراء التربية والتعليم بدول الخليج بداية نوفمبر (تشرين الثاني) القادم في السعودية، لاستعراض ما سيتم عرضه على وزراء التربية والتعليم، وسيتم فيه عرض البرامج المميزة في كل دولة من الدول حتى يتم نقلها من دولة إلى أخرى.
وكشف رئيس المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي بدول الخليج ووكيل وزارة التعليم والتعليم العالي بدولة قطر ربيعة الكعبي لـ«الشرق الأوسط»، أنه سيكون هناك تنسيق ما بين دول مجلس التعاون بصفة عامة فيما يتعلق بأخذ الاحتراز من مرض إنفلونزا الخنازير، وتبادل المعلومات فيما يتعلق بموضوع التثقيف ونشر الوعي بين الطلاب عن هذا المرض، وأنه سيناقش في ثاني جلسات اللقاء ما اتخذته دول مجلس التعاون في هذا الشأن.
وطالب الكعبي بعدم تضخيم العملية وإعطائها أكبر من حجمها، وذلك باتباع توجيهات المسؤولين في الصحة ووزراء التربية والتعليم، وأخذ التعليمات بشكلها الصحيح بعيدا عن الإشاعات والقيل والقال، «وأن نجعل الموضوع في حجمه الطبيعي».
من جهة أخرى، سجلت السعودية أمس، 3 وفيات جديدة، بمرض إنفلونزا الخنازير. وأعلنت وزارة الصحة أنه في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الوضع لمرض إنفلونزا الخنازير (اتش1 ان1)، قد تم تسجيل ثلاث حالات وفاة لمواطنين (رجلين وامرأة) أصيبوا بهذا الفيروس. وأعربت الوزارة في بيان لها، عن خالص العزاء والمواساة لأسر المتوفين وذويهم.