مشاركة عرب 48 في المؤتمر العالمي للسكان تثير تكهنات خاطئة حول تمثيل إسرائيلي فيه

صحف مغربية اعتقدت أن «لؤي شبانة» هو «ليو شابانش»

TT

أثارت مشاركة فلسطينيين من عرب 48 في المؤتمر العالمي للسكان في مراكش تكهنات خاطئة حول مشاركة وفد يمثل إسرائيل في المؤتمر، كما نشرت ذلك بعض الصحف المغربية.

وفي هذا السياق، قال أحمد الحليمي المندوب المغربي للتخطيط (بمثابة وزير تخطيط) لـ«الشرق الأوسط»: «الاسمان اللذان أشارت إليهما إحدى الصحف المحلية هما لؤي شبانة، رئيس الجهاز الإحصائي في فلسطين، وأحمد هلهيل، من الجهاز نفسه، الذي يوجد له فرع في إسرائيل».

وكانت بعض الصحف نقلت خطأ من اللغة اللاتينية اسمي شبانة وهليهل، حيث ذكرت أن الأول يدعى «ليو شابانش» واعتقدت أنهما إسرائيليين.

وأوضح الحليمي، رئيس المؤتمر العالمي للسكان أن «عدد المشاركين في المؤتمر العالمي للسكان وصل حتى الآن إلى 2700 عالم ومختص في مجال الديموغرافيا، من بينهم إيرانيون وجزائريون، الذين تم تسجيل أسمائهم بشكل شخصي وفردي». وقال: «لا أحد في هذا المؤتمر يمثل دولته».

إلى ذلك، عبر مصدر من المندوبية المغربية للتخطيط لـ«الشرق الأوسط» عن أسفه «لغياب الدقة وعدم التأكد من صحة المعطيات قبل نشرها، من طرف بعض وسائل الإعلام». وأضاف المصدر قائلا: «الأمر يتعلق بفلسطينيين، عربيين ومسلمين، فكيف نطلق عليهم نعت صهاينة؟ ثم إن المؤتمر هو مؤتمر خبراء وباحثين مختصين وليس مؤتمرا للدول، وهو، قبل كل ذلك، من تنظيم الاتحاد الدولي للدراسات العلمية». يشار إلى أن المؤتمر العالمي للسكان ينظم لأول مرة في دولة عربية وأفريقية.

على صعيد ذي صلة، قال مسؤول أمني في مراكش لـ«الشرق الأوسط» إن خلطا حدث عندما تحدثت بعض الصحف عن منع وقفة احتجاجية ضد مشاركة وفد إسرائيلي في فعاليات المؤتمر الدولي للسكان. وقال المصدر ذاته إن الأمر يتعلق في الأصل، «بمهرجان ضد التطبيع»، كان مبرمجا، منذ مدة وقبل افتتاح مؤتمر السكان. وأكد المصدر عدم وجود العلم الإسرائيلي ضمن أعلام الدول التي ينتمي إليها الخبراء والباحثون المشاركون في المؤتمر. وقالت مصادر محلية في مراكش واكبت الموضوع، إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام مقر بلدية مراكش، كان يمكن أن تبقى في إطارها العادي لولا أن المؤتمر العالمي للسكان انطلقت أشغاله في اليوم الموالي لتنظيمها، لتتحول التصريحات والحديث عن رفض الترخيص باستعمال قاعة بلدية مراكش لإقامة مهرجان «ضد التطبيع» إلى منع وقفة احتجاجية «ضد مشاركة وفد إسرائيلي في فعاليات هذا المؤتمر».

وكانت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، رفضت، يوم السبت الماضي، الترخيص باستعمال قاعة بلدية مراكش لعقد مهرجان خطابي ضد التطبيع مع إسرائيل، تشارك فيه جمعيات حقوقية وأخرى من المجتمع المدني. وفي هذا السياق، نفى عبد الجليل الأزدي، عضو اللجنة المنظمة للمهرجان التضامني لـ«الشرق الأوسط» أن تكون للوقفة الاحتجاجية علاقة بما تردد عن مشاركة وفد إسرائيلي في المؤتمر العالمي للسكان بمراكش، مشيرا إلى أن تاريخ الوقفة لم يكن متزامنا مع افتتاح مؤتمر السكان، كما أن المهرجان التضامني كان مبرمجا منذ مدة، وحمل شعار «لا تهويد لا تطبيع».