اليمن: اعتقال متهمين في محاولة اغتيال شقيق نائب الرئيس اليمني في أبين

نشر رسالة لعبد الله الحوثي يهاجم فيها التمرد الذي يقوده عمه

TT

اعتقل الأمن اليمني شخصين متهمين بتنفيذ عملية اغتيال فاشلة، استهدفت وكيل الأمن السياسي في محافظات عدن ولحج وأبينو، وشقيق نائب الرئيس اليمني مساء أول أمس في مدينة زنجبار عاصمة أبين.

وقال مصدر أمني في تصريح رسمي، إن أجهزة الأمن قبضت على كل من، مختار علي طالب ومحمد قاسم داعرة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة، وهما من أتباع الشيخ طارق الفضلي، الذي يعد من المناوئين للوحدة ومن قيادات الحراك الجنوبي، الذي تتهمه السلطات بالتنسيق مع حركة التمرد المسلح الجاري في محافظة صعدة. وقال المصدر إن المعتقلين من المطلوبين لأجهزة الأمن ومن الخارجين على النظام والقانون في البلاد وإنهما اعترفا من خلال التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية بتورطهما في عملية الاغتيال التي استهدفت حياة المسؤول الأمني، وشقيق نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وكانت العملية أسفرت عن إصابة اثنين من حماية اللواء منصور هادي، كانت جروح أحدهما بليغة، وكان اللواء منصور هادي قد نجا من محاولة اغتيال استهدفت حياته مساء أول من أمس في مدينة زنجبار عاصمة أبين، عندما أمطرت سيارته وحمايته بوابل من الرصاص في هذه المحاولة التي تقع ضد مسوؤل أمني على هذا المستوى، في ظل الظروف المضطربة التي تكتنف عددا من المحافظات الجنوبية. وأكد المصدر الأمني أن أجهزة التحقيق تجري التحقيقات مع المعتقلين قبل أن يحالا إلى جهاز القضاء للمحاكمة.

وعلى صعيد الحرب في محافظة صعدة، التي يخوضها الجيش مع الحوثيين قال ناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، إن 28 من الحوثيين قتلوا في منطقة أل عقاب عندما تسلل الحوثيون في هذه المنطقة، وهاجم الجيش مجاميع من المسلحين في الملاحيظ والحصامة ووادي الجرايب، وتكبد المتمردون من جماعة الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات الحربية، وتم إحراق عدد من السيارات.

وأشار المصدر إلى تصدي الجيش لعمليات تسلل مجاميع المسلحين التي استهدفت المواقع العسكرية للشمال الغربي من المنزالة ومنطقة الجراحية وقرية المعرسة، وتصدت الوحدات العسكرية لعمليات تسلل مماثلة في منطقة الزعلاء والتبة الحمراء وتبة الضلعة، واكتشفت وحدة هندسية تابعة للجيش 16 لغما في عملية تمشيط ينفذها الجيش إلى الغرب من محطة جرمان على طريق صعدة ـ عين وأبطلت مفعول هذه الألغام.

وعثر على كميات من الذخيرة الحية لقذائف أر بي جي. واتهم المصدر الحوثيين بقنص المواطنين وإطلاق مدافع الهاون على السوق في منطقة أل عمار فيما اعتقل الأمن في مدينة صعدة 11 عنصرا قالت السلطات المحلية إنهم ضمن خلية من الحوثيين كانت تعد لأعمال تخريبية وتنفيذ اعتداءات على المواطنين، وأن الحوثيين يواصلون يستهدفون منازل المواطنين والأحياء السكنية في مدينة صعدة وأطلقوا قذائف الهاون على أحياء من المدينة القديمة بصعدة في حي قحزة ومستشفى السلام وإدارة الأحوال المدنية وجمعية الهلال الأحمر اليمني بما أودى بحياة 3 من المواطنين. ودعا عبد الله حسين الحوثي النجل الأكبر لزعيم تنظيم الشباب المؤمن حسين بدر الدين الحوثي المواطنين في صعدة لطي صفحة التمرد والفتنة والعقلية العنصرية المستبدة ورميها في مزبلة الماضي الكهنوتي، والخروج من مستنقع التخلف الواقع في بئر الظلام والنفوس الشريرة التي لا تريد الخير لوطنها ولا لنفسها.

وقال في رسالة نشرتها صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم القوات المسلحة ناصحا المواطنين في صعدة بالوقوف ضد هذه العناصر المثيرة للفتنة في صفوف الجيش أو أن يقاتلوا الحوثيين الذين يقودهم عمه عبد الملك الحوثي بأنفسهم، معتبرا مثل هذا الموقف واجبا وطنيا تجاه وطنهم وبلدهم اليمن حتى لا ينساهم التاريخ، ودعا المواطنين للوقوف صفا واحدا لمواجهة الفتن بكافة أنواعها واجتثاثها من جذورها للمحافظة على الوطن اليمني العظيم، وقال إنه لا يجب النظر إلى الحرب القائمة بأنها حرب الدولة فقط فالفتنة تكون عامة فمن كانت له حسابات خاصة مع الدولة فيجب عليه أن يعلم بأن الوطن أكبر من حساباته، والفتنة لن تصيب أحدا غيره فعليه أن يقدم واجبه لوطنه قبل أن ينبذه الوطن، ودعا ابن شقيق عبد الملك الحوثي الدولة إلى مواصلة الحرب حتى تنتهي هذه الفتنة وإلى الأبد، واعتبر من يراهنون على هذه الفتنة خاسرين، فهم يراهنون على ظلم وكهنوت أزيح منذ أمد طويل ولن يرضى الشعب اليمني العودة بالتاريخ إلى الوراء، وقال إن ما تضمنته هذه الرسالة تعبير عن قناعاته الشخصية ولم تمارس ضده أي ضغوط فهذا تعبير عن رغبة في تقديم واجبه الوطني فقط، ودعا وسائل الإعلام والدول الخارجية إلى عدم إثارة الفتنة والفتن في اليمن في اليمن، والحكيم ويعرف ماذا عليه أن يفعل حتى يسود استقراره وأمنه. ويقيم عبد حسين الحوثي في صنعاء منذ ما بعد مقتل والده حسين بدر الدين الحوثي، في الـ10 من سبتمبر (أيلول) من عام 2004 بعد أن انتهاء الحرب الأولى، التي اندلعت في جبال مران في العام نفسه.