رحبت مصادر مقربة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعليق لـ«الشرق الأوسط» بما جاء على لسان خافيير سولانا من أن إيران وافقت على عمليات تخصيب لليورانيوم تتم بإشراف الوكالة الدولية في دولة أخرى. وقد أشارت المصادر إلى أن هذه خطوة إذا ما نُفذت ستكون بداية جيدة تحفز على المضي قدما في تنفيذ فكرة البنك النووي التي دعا لها الدكتور البرادعي مدير عام الوكالة والتي تقوم على فكرة إنشاء بنك لحفظ وقود نووي مخصب تخصيبا منخفضا يخضع لإشراف الوكالة ويكون بمتسع كل الدول الحصول عليه دون شروط مسبقة، ودون انحياز إلى مجموعة من الدول دون الأخرى أو تعدٍّ على الذات الوطنية لدولة من الدول أعضاء الوكالة ما يساعد الجميع على الاستفادة من التقنية الذرية الآمنة في نطاق اتفاقات الضمان. هذا، وكان سولانا أعلن في مؤتمر صحافي عقده عقب المحادثات التي دارت في جنيف بين إيران ومجموعة الدول الخمس الكبرى زائد ألمانيا بضيافة سويسرية، أن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتابعان هذا الأمر باعتباره تقنيا بحتا.
الجدير بالذكر أن فكرة البنك النووي تحظى بكثير من الارتياح والدعم من الوكالة بجانب عدد من الدول الكبرى فيما كانت بعض الدول النامية تتشكك في إمكانية أن يحول هذا النظام دون حقها في التقدم النووي وأن يحد من أنشطتها وأبحاثها النووية. هذا، وقد سبق أن تقدمت كل من روسيا وألمانيا وبريطانيا بمقترحات لتحقيق هذه الفكرة للوكالة لدراستها وعرضها على بقية الأعضاء بغية الحصول على إجماع عليها.