نائبان في «اللقاء الديمقراطي» يبرران «قلق» جنبلاط على الوضع اللبناني

باق في قوى «14 آذار» ويريد «تصحيح» العلاقات مع سورية

TT

أكد عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب أنطوان سعد، أن رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط «قلق وخائف على الوضع الداخلي في لبنان»، مشيرا إلى أن الزعيم الدرزي (جنبلاط) «يعطي أهمية كبرى للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق»، لأن «التقارب السعودي السوري يساعد في إخراج لبنان من دوامة التعطيل».

وقال سعد في تصريح أدلى به أمس إن قلق جنبلاط «في محله، لأن الانقسام اللبناني قائم منذ أكثر من خمس سنوات وبالتالي يجب التعاطي مع تلك المعطيات بموضوعية وواقعية لأن لبنان يمرّ بظروف خطيرة وانكشاف أمني وسياسي، وهذه المرحلة تحتاج إلى الحكمة والتعقل».

وأضاف «نحن على ثقة بأن الملك عبد الله سيولي لبنان أهمية كبرى في تلك المحادثات، وليس كما يحاول البعض أن يوحي من خلال بعض التصريحات التي تقلل من أهمية الموضوع اللبناني في تلك المحادثات، وبالتالي فإن مساعي النائب جنبلاط تصب في خانة تعزيز مناخ الحوار والتوافق من أجل تذليل العقبات وإزالة الحواجز لبناء جسور الثقة والاستفادة من هذا التقارب وتدعيم العلاقة (اللبنانية ـ السورية) على أساس ميثاق الطائف الذي كان آنذاك برعاية (سعودية ـ سورية)، وهذا لا يتنافى اليوم مع طروحات جنبلاط الداعية إلى تطبيق الطائف والخروج من الانقسام العمودي الحاد في لبنان».

وأكد أن «جنبلاط باق ضمن الأكثرية النيابية، وهو يريد تصحيح العلاقات (اللبنانية ـ السورية)، وتنقية الأجواء من الشوائب ومن أخطاء المرحلة السابقة، ويريد علاقات مميزة على قاعدة الندية واحترام سيادة لبنان واستقلاله تحت سقف اتفاق الطائف».

إلى ذلك، أشار عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة إلى أن النائب وليد جنبلاط «يسكنه هاجس الألفة والعيش المشترك ووحدة جبل لبنان كما وحدة لبنان أيضا». وقال طعمة إن ما قاله (جنبلاط) «في الفترة الماضية وفسره البعض في غير مكانه فإنما كان هاجسه وحدة لبنان وحماية السلم الأهلي وصونه من الفتنة التي إذا ما حدثت لا سمح الله ستصيب جميع الطوائف، واليوم بالذات بدأ هؤلاء يتفهمون ما معنى خطاب وليد بك جنبلاط».