موسوي وكروبي يطلبان الظهور على التلفزيون لإثبات حدوث تزوير للانتخابات

رئيس الوزراء الأسبق للسلطات: إذا كنتم واثقين.. فلماذا تخافون من ظهورنا

موسوي (يسار) خلال اجتماعه مع كروبي في طهران (رويترز)
TT

طالب المرشحان المهزومان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، بالظهور على التلفزيون الإيراني لإثبات اتهاماتهما بشأن حدوث تزوير على نطاق واسع أثناء الاقتراع، حسب ما ذكرت صحيفة إصلاحية، أمس.

وقال موسوي وكروبي، زعيما المعارضة الإيرانية، في اجتماع بينهما، أول من أمس، إنهما يرغبان في الرد عبر التلفزيون على السلطات التي تقول إنهما لا يملكان دليلا على اتهاماتهما. ونقلت صحيفة «سرماية» الإصلاحية عن موسوي اتهامه المسؤولين الإيرانيين بتقديم معلومات «خاطئة» بشأن المظاهرات الدامية التي هزت إيران إثر انتخابات 12 يونيو (حزيران). وقال موسوي أثناء اجتماعه مع كروبي: «لاحظوا كم مرة تغير عدد القتلى. ويقولون إن الاتهامات بالتزوير كاذبة». وأضاف، موجها كلامه للسلطات: «إذا كنتم واثقين فلماذا تخافون من ظهورنا على التلفزيون؟».

وتابع: «لماذا لا تفتحون صناديق الاقتراع مباشرة على التلفزيون حتى يتمكن الناس من مشاهدة عدد البطاقات التي لا تحمل رقما مسلسلا في صناديق الاقتراع». ويواصل موسوي، وهو رئيس وزراء أسبق، التنديد بحصول تزوير واسع في الانتخابات الرئاسية التي حل فيها ثانيا خلف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وأضافت الصحيفة أن كروبي، وهو رئيس أسبق للبرلمان، وجه الانتقادات ذاتها للسلطات أثناء الاجتماع.

وقال إن «البعض يتحدث عن الانتخابات وكأن شيئا لم يكن». وأضاف: «هل تعتقدون أن الناس لا يعرفون ما حصل لهم؟ إذن كيف نفسر حدوث مظاهرات؟ يقال إنني حصلت على 300 ألف صوت، وإنه في عشرة آلاف صندوق لم يكن هناك أي بطاقة تحمل اسمي، ما يعني أنه لم يكن لي ولا مناصر واحد».

وتابع: «إذا كنتم تقولون الحقيقة، فبدلا من نفي اتهامات التزوير.. وانتزاع اعترافات من معتقلين أبرياء، عليكم السماح لنا بالظهور على التلفزيون وتقديم حججنا إلى الشعب». وكان كروبي أكد في وقت سابق أنه تم اغتصاب رجال ونساء تم توقيفهم أثناء المظاهرات التي تلت الانتخابات، في المعتقل، الأمر الذي نفته السلطات. وكان الاحتجاج على نتائج الانتخابات أدى إلى اضطرابات دامية شكلت أخطر أزمة داخلية في تاريخ جمهورية إيران الإسلامية. وقتل 36 شخصا في هذه الاضطرابات، بحسب السلطات، في حين تقول المعارضة إن عدد القتلى بلغ 72.