مسؤول عسكري أميركي: التدخل السوري ـ الإيراني في العراق يتراجع لكنه ما زال مقلقا

الجنرال لانزا أشار إلى تصاعد حدة التوتر بين العرب والأكراد

الجنرال ستيف لانزا المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق أثناء مؤتمر صحافي عقده ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن الجنرال ستيف لانزا المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق أمس أن تأثير إيران وسورية في تراجع لكنه «لا يزال مصدرا للقلق».

وقال لانزا للصحافيين «ليس سرا أن المقاتلين الأجانب قدموا إلى العراق من سورية». وأضاف أن «هناك نفوذا إيرانيا، هناك نفوذ سيئ في هذا البلد، سواء كان ذلك في المال أو في مجال التدريب أو منظومات الأسلحة التي وصلت إلى هذا البلد»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع «أود أن أقول إن المقاتلين الأجانب القادمين من سورية والتأثير الضار ليس فقط من إيران لكن من بلدان أخرى، يشهدان تراجعا».

ويوجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقادات لاذعة من وقت إلى آخر لسورية بسبب «عدم تجاوبها» مع مطالب حكومته في مسألة تفجيرات بغداد الدامية.

وقد أسفرت سلسلة من التفجيرات في 19 أغسطس (آب) الماضي قرب وزارتي الخارجية والمالية وسط بغداد، عن مقتل نحو مائة وإصابة قرابة 600 آخرين بجروح.

وطلب المالكي رسميا من الأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداءات.

وقرر العراق استدعاء سفيره من سورية التي ردت باستدعاء سفيرها من بغداد.

ويتهم مسؤولون عراقيون سورية بإيواء قادة بعثيين عراقيين سابقين يقفون وراء الاعتداءات، لكن سورية تنفي هذه الاتهامات.

إلى ذلك، قال لانزا إن حدة التوتر بين العرب والأكراد تصاعدت في المناطق المتنازع عليها في شمال العراق وشرقه، وهذا أمر من شأنه أن يعزز عدم الاستقرار في البلاد. وأضاف «نقدر أن التوترات بين العرب والأكراد هي المسبب الأول لعدم الاستقرار في العراق». وتابع «نعمل بجد للمساعدة على تخفيف حدة التوتر في شمال العراق»، موضحا أن لجنة مكونة من كبار القادة العسكريين الأميركيين وكبار المسؤولين الأكراد في أربيل والحكومة المركزية في بغداد تعقد اجتماعات لمناقشة مبادرات من شأنها إعادة بناء الثقة.

وكان الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الأميركية في العراق، قال في أغسطس (آب) إن الولايات المتحدة تناقش الترتيبات التي يمكن لقواتها أن تعمل بموجبها جنبا إلى جنب مع القوات العراقية والكردية في المناطق المتنازع عليها في شمال العراق.

ويطالب القادة الأكراد منذ فترة طويلة بتوسيع منطقتهم التي تتمتع بالحكم الذاتي لتشمل المناطق الكردية في محافظتي نينوى وديالى وكركوك. لكن بغداد تؤكد أن حدود منطقة كردستان لا ينبغي أن تمتد إلى أبعد من محافظات أربيل ودهوك والسليمانية.

وختم لانزا قائلا «ننظر في كل إجراء ممكن الآن ليعمل هذان الجيشان معا لخير العراق».