خبراء أميركيون: «القاعدة» في أسوأ حالاتها المالية

طالبان تنتعش بفضل تجارة المخدرات

TT

يواجه تنظيم القاعدة متاعب مالية تتسبب في تلاشي سطوته ونفوذه، وطلب التنظيم مساعدة من أنصاره المحتملين أربع مرات في النصف الأول من العام الجاري, وطلب مصطفى أبو اليزيد الذي يعرف بين الإسلاميين باسم الشيخ سعيد المحاسب مسؤول «القاعدة» في أفغانستان من أنصاره مساعدة التنظيم الذي يعاني من جفاف التبرعات. وتقول وزارة الخزانة الأميركية إن «القاعدة» في أسوأ حالاتها التمويلية منذ سنوات بينما ينتعش تمويل طالبان. وقال مسؤول تمويل الإرهاب ديفيد كوهن إن «القاعدة» أصدرت عدة مناشدات للتمويل هذا العام بالفعل. وأضاف أن تأثير التنظيم آخذ في الضعف بعد تضرره من الجهود الأميركية لمنع تمويله. بينما تحظى طالبان بوضع مالي أفضل نتيجة رواج التجارة الأفغانية في المخدرات. وحسب قول كوهن فقد حذرت قيادة القاعدة بالفعل من أن نقص التمويل اضر بقدراتها على التجنيد والتدريب. وقال كوهن: «تقديراتنا أن (القاعدة) في اضعف أوضاعها المالية منذ سنوات، ونتيجة ذلك تراجع تأثيرها». وأضاف خلال مؤتمر برعاية الهيئة المصرفية الأميركية أن تنظيم القاعدة يعاني حاليا من أوضاع مالية متردية. لكنه أضاف انه مع وجود عدة مانحين «مستعدين وجاهزين وقادرين» يمكن للوضع أن ينقلب بسرعة. لكن مساعد وزير الخزانة لشؤون تمويل الإرهاب قال إن طالبان في وضع أفضل ماليا رغم الجهود للسيطرة على موارد الحركة المالية. وكان مبعوث الإدارة الأميركية الخاص لأفغانستان ريتشارد هولبروك قال إن طالبان تحصل على معظم تمويلها من متبرعين أفراد في الخليج. وقال كوهن إن تعدد مصادر التمويل لطالبان يجعل من الصعب مراقبة انسياب الأموال ووقفها. كما أشار إلى توجه لدى المنظمات الإرهابية بالتحول إلى النشاطات الإجرامية لتمويل نفسها.