قال مصدر أمني يمني امس ان عودة اربعة من فريق المحققين الأميركيين الى الولايات المتحدة لا يعود الى وجود خلافات مع الجانب الأميركي حول التحقيقات في تفجير المدمرة كول. وقال ان ذلك الأمر يأتي من اجل دراسة وتقييم نتائج التحقيقات من الطرف الأميركي والتي تم التوصل اليها في هذه القضية التي وقعت في 12 اكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي عندما كان المدمرة الأميركية راسية قبالة ميناء عدن البحري وقام انتحاريون بتفجيرها مما أودى بحياة 17 من أفراد البحرية الأميركية. وأضاف المصدر الأمني اليمني لصحيفة «26 سبتمبر» التي تصدر عن وزارة الدفاع، ان ذلك التقييم سيتم من قبل الأجهزة الأميركية المعنية بملف هذه القضية ومنها وزارتا الخارجية والبحرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي. وأشار في هذا الصدد الى أن الجانب الأميركي في ضوء مراجعته لملف القضية سوف يقرر ما اذا كانت لديه أية ملاحظات حول النتائج التي أسفرت عنها التحقيقات أم لا، وذلك لتتم بعد ذلك احالة ملف القضية للمدمرة «يو. اس. اس» الى المحكمة للنظر فيها.
ونفى ذات المصدر وجود أية خلافات بين الجانبين اليمني والأميركي بشأن التحقيقات الخاصة بحادثة هذه المدمرة، كما نفى المصدر الأمني اليمني المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام حول هذا الأمر. وقال ان اعضاء فريق التحقيق الأميركي أبدوا ارتياحهم الكبير للاجراءات التي اتخذتها اجهزة الأمن اليمنية وما توصلت اليه من نتائج في قضية المدمرة. ونفى المصدر اليمني المعلومات التي تداولتها وسائل الاعلام حول طلب الطرف الأميركي التحقيق من بعض الشخصيات اليمنية.
وقال ان ذلك الأمر لم يحدث وليس له أي أساس من الصحة. وأشار الى ان الخارجية الأميركية أكدت في بيان صدر عنها امس حرص الولايات المتحدة على التعاون مع اليمن في مجال التحقيقات الجارية حول المدمرة كول وان فريقاً من المحققين الأميركيين يستعد للتوجه الى اليمن من اجل هذا الهدف.