الأمن اللبناني يحرر طفلة سعودية خُطفت في سورية قبل شهر.. ونقلت إلى بيروت

الخاطفون طالبوا بفدية 10 ملايين دولار من أهلها

TT

أعلنت القوى الأمنية اللبنانية أمس عن تحرير طفلة سعودية خطفت من والديها في سورية قبل شهر، وكان الخاطفون يطلبون من ذويها فدية مالية مرتفعة جدا مقابل الإفراج عنها. وكشف مصدر أمني لبناني، شارك في عملية تحرير المخطوفة، لـ«الشرق الأوسط» أن الطفلة أصايل، البالغة من العمر ست سنوات، كانت مع والديها في سورية لقضاء إجازة سياحية، وقد خطفت في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. وراح الخاطفون يتصلون بوالدها ويطلبون منه فدية مالية مرتفعة بدأت بعشرة ملايين دولار وتدرجت نزولا. وظل هؤلاء على تواصل هاتفي مع الأب إلى أن بدأوا في الاتصال به من هاتف لبناني منذ أيام قليلة.

وأفاد المصدر أن والد الطفلة حضر إلى لبنان، أول من أمس، وقابل النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، ووزير الداخلية زياد بارود، والمدير العام لأمن الداخلية بالوكالة العميد أنور يحيى، وتقدم بشكوى عرض فيها القضية. وبعد إخضاع هاتف المتصلين للمراقبة وتسجيل المكالمات التي يجريها المفاوض مع والد الطفلة تم الاتفاق على مبلغ معين قدّر بمئات آلاف الدولارات، واتفقا على أن تتم عملية التسلم والتسليم أمام مطعم «ماكدونالدز» في منطقة الدورة. وبينما كان الخاطف السوري يهم بتسلّم الأموال أحضرت زوجته الطفلة لتسلمها، فانقضت دورية من المباحث المركزية والشرطة القضائية عليهما وأوقفتهما وحررت الطفلة الرهينة. واقتيد الجميع إلى مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلية، حيث سلّمت الطفلة لوالدها، كما جرى لاحقا توقيف شخص لبناني تردد أنه كان يؤوي الخاطفين في منزله.

وقد باشرت القوى الأمنية التحقيق في الحادث مع الموقوفين الثلاثة بإشراف القاضي ميرزا ومواكبة وزير الداخلية ومدير قوى الأمن الداخلي بالوكالة.