لاهاي: محاكمة أحد قياديي التمرد في دارفور الاثنين المقبل.. وأوكامبو يقدم شاهدين

تبدأ يوم الاثنين القادم بمقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي محاكمة بحر إدريس أبو قردة رئيس الجبهة المتحدة للمقاومة والمنسق العام لعملياتها العسكرية، حيث تشتبه المحكمة الدولية بتورطه في مقتل 12 من قوات الاتحاد الأفريقي في حسكنيتة بشمال دارفور في التاسع والعشرين من سبتمبر (أيلول) عام 2007، وتستمر محاكمته من التاسع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى التاسع والعشرين منه، ويعتقد أنه سيحضر إلى المحكمة، في ما حضر محاميه كريم خان وشارك في المؤتمر الصحافي في لاهاي أمس. وقالت رئيس قلم المحكمة في مؤتمر صحافي أمس بمقر المحكمة في لاهاي إن أبو قردة يشتبه بارتكابه جرائم حرب خلال الهجوم، الذي نفذته قوات تمرد يقودها، على قوة حفظ السلام الأفريقية في حسكنيتة بشمال دارفور، أدت إلى مقتل 12 جنديا غالبيتهم من نيجيريا. وشددت على أنها هي المرة الأولى التي يمثل فيها مشتبه فيه بقضية دارفور بالسودان، واعتبرت أنها جلسة اعتماد اتهامات وليست لإصدار الحكم، وقالت إن المحكمة ستبحث عما إذا كانت هناك أدلة كافية من الادعاء كي تذهب إلى المحكمة، وإلا فإنه ستتم حماية المشتبه فيه من تعرضه إلى محاكمة. وسيقدم الادعاء برئاسة لويس مورينو أوكامبو قضيته خلال جلسات المحاكمة حيث قال إن لديه شاهدي اتهام أحدهما جنرال كيني، ضمن 78 شاهدا آخرين قررت الدائرة الابتدائية السماح لهم بالمشاركة كمجني عليهم في قضية أبو قردة، بينما يقدم كريم خان محامي الدفاع عن أبو قردة شاهدا واحدا في هذه المرحلة. وقال أوكامبو إنه ليس محبطا بتقديم قضية المتمردين في الوقت الراهن قبل المتهمين من الحكومة وعلى رأسهم الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب القبض عليه منذ مارس (آذار) الماضي، وأضاف أن اهتمامه ينصب على تحقيق العدالة ومناصرة الضحايا، وأضاف أن المحاكمة هي الأولى في قضية دارفور التي تنعقد للاستماع لكل الأطراف ويمثل فيها مشتبه فيه أمام المحكمة، وقال إن لديه الشهود والوثائق في قضية أبو قردة وسنوضح من المسؤول عن قتل جنود قوات حفظ السلام في دارفور. وينتظر أن تشهد جلسات المحاكمة محامي أسر الجنود الضحايا الأفارقة المحامي النيجيري جيوا يابا الذي قال في تصريحات بأنه سيطالب خلال المحاكمة التي تعد الأولى عالميا بشأن دارفور أمام المحكمة الجنائية الدولية بتعويضات، وأضاف أن بلاده تقدم مساهمة كبيرة في عملية حفظ السلام في دارفور وأن أسر الضحايا الذين فقدوا عائلهم يحتاجون المؤازرة ويجب أن يتم تعويضهم. من جهته، قال كريم خان المحامي عن أبو قردة في المؤتمر الصحافي إن موكله لم يخطط وبريء من الاتهامات التي وجهت له، وأضاف أن لديه 3 شهود سيقدم أحدهم في هذه المرحلة وأن لديه الوثائق التي تبرئ موكله، وتابع «الدفاع يرى أن أبو قردة لم يخطط وليس ضالعا ولم يشارك في الهجوم على جنود قوات حفظ السلام في حسكنيتة بشمال دارفور وسنقدم دفاعنا عندما نستمع لقضية الادعاء».