مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط»: اتصالات مع ماليزيا لاسترداد الدايني

أكدت أن النائب المطلوب بتهمة تفجير البرلمان ما زال عضوا في مجلس النواب

النائب العراقي محمد الدايني («الشرق الأوسط»)
TT

فيما أعلنت مصادر حكومية بأن اتصالات تجري الآن بين العراق وماليزيا لاسترداد النائب العراقي محمد الدايني الذي ألقي القبض عليه الأربعاء في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أكدت مصادر مطلعة أن الدايني، المطلوب في العراق بتهم «الإرهاب» والتخطيط لتفجير مقر البرلمان العراقي مما أودى بأحد النواب في أبريل (نيسان) 2007، ما زال يحمل جواز سفر دبلوماسيا وبإمكانه أن يتجول بحرية رغم رفع الحصانة عنه.

وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء لعراقي نوري المالكي، إن الحكومة العراقية والماليزية تجريان اتصالات منذ أيام لتبادل المعلومات حول الدايني، مؤكدا في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن الحكومة تقدمت بطلب لاسترداد الدايني «الذي له ملف قضائي مكتمل».

من جانبه أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن «كتابا من وزارة الخارجية العراقية قد وجه إلى لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي، أكدت فيه الوزارة أن السلطات الماليزية ألقت القبض على شخص يدعي أنه عضو في مجلس النواب العراقي ويحمل جواز سفر عراقيا وقد أعلمت السفارة العراقية بالأمر وبدورها هي التي أعلمت وزارة الخارجية». وأكد المصدر رافضا الكشف عن اسمه أن «الجانب العراقي لم يتأكد لحد الآن من أن الشخص الملقى القبض عليه هو الدايني نفسه كما أن السبب في إيقافه هناك لم يتضح بعد». وأضاف أن الدايني «ما زال نائبا في البرلمان العراقي وهو يسجل ضمن جلسات البرلمان كعضو غائب، موضحا أن عملية رفع الحصانة كانت من أجل التحقيق معه ولم تثبت عليه التهمة وما زال جوازه الدبلوماسي نافذ المفعول إضافة إلى أن الجانب العراقي لم يبلغ الشرطة الدولية بملاحقته باعتبار أنه لم يحكم عليه بعد».

وكان مجلس النواب رفع أواخر فبراير (شباط) الماضي الحصانة البرلمانية عن النائب الدايني، وهو من العرب السنة من كتلة مجلس الحوار الوطني. وحاولت السلطات العراقية منع الدايني من السفر لكنه خرج من مطار بغداد واختفى. وحسب مصادر عراقية فإنه وصل إلى كوالالمبور قادما من مصر التي جاءها من سورية.

وكان المتحدث باسم خطة أمن بغداد اللواء قاسم عطا اتهم الدايني بالتورط بأعمال «إرهابية» بينها الهجوم الانتحاري في مطعم ملحق بمقر البرلمان. وقد نفى الدايني التهم مؤكدا أن الاعترافات التي أدلى بها اثنان من أفراد حمايته انتزعت منهما بالإكراه. وانتخب الدايني نائبا عن محافظة ديالى عام 2005.

إلى ذلك، قالت صحيفة «نيو ستريتس تايمز» الماليزية في موقعها على الإنترنت، إنه تم إلقاء القبض على الدايني حين أوقفه ضابط بإدارة الهجرة في مطار كوالالمبور عند نقطة تفتيش للمغادرين بعد اكتشاف أنه يحمل وثيقة سفر شخص آخر. وقالت وكالة «برناما» الرسمية للأنباء، إنه لا يزال محتجزا في انتظار ترحيله. ونقلت الوكالة عن عبد الرحمن عثمان مدير عام إدارة الهجرة قوله «المشتبه فيه لا يزال محتجزا لأن علينا انتظار وثيقة سفر جديدة من السفارة العراقية، قبل أن يمكن إعادته إلى دولة المنشأ»، حسبما أوردته وكالة «رويترز».