باكستان: 12 قتيلا في تفجير انتحاري جديد مزدوج يستهدف الشرطة

امرأة بين الانتحاريين منفذي الهجوم في بيشاور

TT

أكدت الشرطة أن انتحارية كانت تمتطي دراجة نارية نفذت احد التفجيرين الانتحاريين أمس أمام مبنى للشرطة في مدينة صرح قائد شرطة المدينة لياقات علي خان أن «الشرطة حاولت اعتراض امرأة كانت تجلس على دراجة نارية مع إرهابي. وفجرت نفسها وبعد ذلك وقع انفجار آخر عندما فجر انتحاري كان يجلس في سيارة نفسه». إلى ذلك هز تفجيران انتحاريان مركزا للشرطة في باكستان أمس مما أدى إلى مقتل 12 شخصا وزاد من غضب الباكستانيين حيال الانتهاكات الأمنية التي تسببت في موجة من التفجيرات في أنحاء البلاد أخيرا.

وشهدت باكستان، الدولة النووية ذات الحكومة الضعيفة والواقعة على جبهة الحرب الأميركية ضد الإرهاب، موجة من الهجمات التي خلفت أكثر من 170 قتيلا خلال 11 يوما. وفجرت انتحارية كانت على دراجة نارية نفسها كما فجر انتحاري سيارة مفخخة قرب مركز لتحقيقات الشرطة في منطقة عسكرية في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، مما أدى إلى تهدم المبنى، حسب الشرطة. وصرح قائد شرطة المدينة لياقات علي خان بأن «الشرطة حاولت اعتراض امرأة كانت على دراجة نارية. وفجرت نفسها وبعد ذلك وقع انفجار آخر عندما فجر انتحاري كان يجلس في سيارة نفسه». وهو ثاني تفجير انتحاري تنفذه امرأة في باكستان. وادي التفجيران إلى تناثر الأشلاء البشرية في الشارع وانتشار الدماء على الأرض، حسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وقال صاحب زاده محمد أنيس للصحافيين إن «بين القتلى امرأتين وطفلا وانفجرت السيارة بالقرب من مبنى الشرطة الذي أصيب بأضرار جسيمة». وذكر مسؤولون أن عدد القتلى وصل إلى 12 شخصا من بينهم ثلاثة رجال شرطة، وان سبعة أصيبوا بجروح خطيرة. وشوهدت بطاقة لتلميذ في الصف الثاني الابتدائي غارقة في الدماء في الوقت الذي انشغل عمال الإنقاذ في سحب الجرحى من تحت الأنقاض.

وقال مراسل الصحافة الفرنسية من الموقع إن البوابة الرئيسية لمبنى «جهاز التحقيقات المركزي» التابع للشرطة والمؤلف من طابقين دمرت تماما. وتقول الحكومة إن شن هجوم بري ضد طالبان الباكستانية في معقلهم بوزيرستان الجنوبية أمر وشيك وان الجيش يصعد هجماته الجوية والمدفعية في الأيام الأخيرة بغية إضعاف دفاعات المتشددين. وشن المتشددون سلسلة من الهجمات خلال الأحد عشر يوما الماضية إذ هاجموا مقار للأمم المتحدة والجيش والشرطة والممتلكات العامة مما أسفر عن مقتل نحو 150 شخصا في محاولة على ما يبدو لدرء هجوم من قبل الجيش. ووقع هجوم اليوم خارج مكتب لوكالة التحقيقات المركزية التابعة للشرطة في بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي الذي يستخدم كمحطة لإمدادات القوات الأميركية في أفغانستان المجاورة.

وقال أحد السكان ويدعى محمد رضوان: « كنت في موقع الانفجار خلال دقائق وساعدت في نقل الجثث.. في الحقيقة كانت في حالة سيئة». وقالت الشرطة انه يبدو أن امرأة متورطة في الهجوم فيما قال وزير الإعلام في حكومة الإقليم افتخار حسين إن المفجر الانتحاري قاد سيارة إلى مكتب الشرطة. وقال حسين للصحافيين عثرنا على رجله. لم يتضح ما إذا كان رجلا أم امرأة. وأضاف أن ثلاثة من القتلى من رجال الشرطة. وذكر مسؤول في مستشفى أن 12 شخصا قتلوا. ولحقت أضرار بمسجد قريب وأصيب نحو عشرة أشخاص.