مصدر سوري: أبوابنا مفتوحة للجميع وشروط زيارة عرفات لم تتغير

TT

اكدت دمشق انها تقف مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية شعب وانها لا تقف مع اشخاص.

وقال مصدر سوري مطلع لـ«الشرق الأوسط» ان الموقف السوري من القضية الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة، وما يدور حول تلك القضية، وما افرزته مجريات العملية السلمية من تداعيات، هو موقف ثابت لم ولن يتغير، مؤكدا ان الشروط السورية حيال ذلك باقية على ما هي عليه، ومشددا على ان هذه الشروط تتطابق تماما مع حقوق شعب فلسطين ومواقفه النضالية.

وحول ما اعلنه محمود عباس (ابو مازن) امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشأن عزم وزير التعاون الدولي في السلطة الفلسطينية نبيل شعث على زيارة سورية لوضع الخطوط العريضة لعلاقات جديدة معها، والاعداد لزيارة ياسر عرفات، قال المصدر السوري ان شروط دمشق لزيارة عرفات لم تتغير، وهي الشروط ذاتها التي سبق للرئيس السوري بشار الاسد ان عبر عنها في قمة عمان في السابع والعشرين من مارس (اذار) الماضي.

وأكد المصدر السوري ضرورة عدم تحريك اخبار تتعلق بتلك الزيارة حسب متغيرات تكتيكية تتصل بمجرى التحركات السياسية الناجمة عن المأزق الذي وقعت فيه حكومة شارون، ولغرض الضغط فقط، من دون ان تكون هذه الزيارة نتيجة رؤية مبدئية واستراتيجية لدى السلطة الفلسطينية.

واعتبر المصدر السوري ان زيارة ابو مازن الاخيرة لدمشق هي زيارة شخصية مشيرا الى ان المسؤولين الفلسطينيين يأتون الى سورية، لأن ابوابها مفتوحة للجميع، ولافتا في الوقت ذاته الى ان دمشق لم تدع اي فلسطيني محدد لزيارتها. ورأى المصدر السوري انه اذا كان ابو مازن قد اراد من زيارته الاخيرة لدمشق الحصول على تفهم سوري لاوسلو، فإن سورية تفهم ان اوسلو قد انتهت، معتبرا انه مخطئ كل من يعتقد ان سورية قد اقلعت عما سبق وعبرت عنه من رؤية حيال القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وعملية السلام في المنطقة.

وفي هذا السياق، اشار المصدر السوري الى ان دمشق، وبعد ان استمعت من ابو مازن لشرح حول موقف السلطة الفلسطينية، اكدت له موقفها الثابت الذي لم ولن يطرأ عليه اي تعديل، واعلنت مجددا ان هذا الموقف هو نفسه الذي يستند الى القرارين 242 و338، ومرجعية مدريد، ومبدأ الارض مقابل السلام، والى الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جميع الاراضي العربية المحتلة وحتى خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعودة الفلسطينيين الى ديارهم التي هُجروا منها قسرا وعنوة، واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس التاريخية.

وشدد المصدر السوري على ضرورة عدم تفسير ما تقدمه سورية من تسهيلات لابناء الشعب الفلسطيني تفسيرا خاطئا ومغايرا لخلفية هذه التسهيلات، مؤكدا ان الهدف منها اساسا ومن حيث المبدأ، هو دعم شعب فلسطين، وانها لا تتصل من قريب او بعيد بأية علاقة بين سورية والسلطة الفلسطينية، بل انها تندرج في اطار الموقف السوري العام من شعب فلسطين وقضيته، وتنطلق من هذا الموقف.

وذكر المصدر السوري بأن السلطات السورية المختصة، اتخذت اجراءات خاصة بتسهيل دخول حاملي جوازات سفر السلطة الفلسطينية الى سورية، ومعاملتهم المعاملة ذاتها التي يتلقاها المواطنون العرب الآخرون لدى قدومهم اليها.

كما ذكر المصدر باجراءات اخرى اتخذتها السلطات السورية وتقضي بتسهيل عمليات قبول الطلبة الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة في الجامعات السورية، بالاضافة الى الاجراءات السورية الخاصة بتسهيل عملية التواصل بين فلسطينيي 48 واهلهم المقيمين في سورية.