واشنطن: «السناتور لا» ينوي التقاعد تاركا الجمهوريين بلا أغلبية في مجلس الشيوخ

TT

واشنطن ـ وكالات الأنباء: أعلن السناتور الأميركي المخضرم جيسي هيلمز الذي يعد من أكثر أعضاء الكونغرس المحافظين نفوذا، عن عزمه على التقاعد بعد 30 سنة قضاها في المجلس وقال هيلمز (79عاما)، في حديث لمحطة تلفزيون محلية في ولايته الاصلية كارولاينا الشمالية، إنه لن يتقدم لخوض الانتخابات المقبلة.

وقد يجعل ترك السناتور هيلمز مقعده في مجلس الشيوخ احتمال عودة الجمهوريين للسيطرة على المجلس في انتخابات عام 2002 مهمة ليست سهلة، ففي الوقت الحاضر يسيطر الديمقراطيون على المجلس بأغلبية مقعد واحد إذ أن لديهم خمسين مقعدا مقابل تسعة وأربعين للجمهوريين.

وقال هيلمز إنه سيبلغ من العمر 80 عند إجراء الانتخابات المقبلة، وإنه وأفراد عائلته قرروا انسحابه من شغل مقعد في المجلس للمرة السادسة. وأشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بمناقب عضو الكونغرس المخضرم، ووصفه بأنه مدافع لا يكلّ عن الحرية. وحرص هيلمز الذي انضم إلى مجلس الشيوخ عام 1972 على أن يكون رمزاً من رموز المحافظين. ومن «المآثر» المشهودة في السياسة الأميركية التي تبناها هيلمز، حين كان رئيسا للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، إصدار قانون تضييق الحصار ضد كوبا، ووقف دفع المستحقات الأميركية للأمم المتحدة لإجبارها على إحداث تغييرات داخلية.

ويطلق منتقدو هيلمز عليه لقب «السناتور لا» لموقفه الثابت في معارضة أي مبادرة من جانب الديمقراطيين في قضايا مثل الإيدز والإجهاض. ويقول توم إليس أحد الأعضاء السابقين في فريق حملة هيلمز الانتخابية إن هناك حاجة دائمة لصوت محافظ. ويعرب عن شكه بوجود محافظ عنيد لا تطرف له عين مثل السناتور هيلمز. لكن الديمقراطيين لم يبدوا حماسا لهيلمز بل يشعرون بالارتياح لعزمه الرحيل عن المجلس. وقال سام واتس من الحملة الديمقراطية تعليقه على الرحيل المتوقع لهيلمز بالقول إن القرن التاسع عشر قد وصل إلى نهايته الآن.

وما أن أعلن هيلمز عن عزمه ترك مقعده حتى بدأت التكهنات عمن سيحتل هذا المقعد بالظهور، ويتوقع أن تجري معركة تمهيدية ولكنها حامية في صفوف الحزب الجمهوري مع قول البعض إن وزيرة العمل السابقة ورئيسة الصليب الأحمر إليزابيث دول سيجري اقناعها بترشيح نفسها. يذكر أن دول كانت وزيرة في عهد الرئيسين السابقين رونالد ريجان وجورج بوش (الأب) وهي متزوجة من بوب دول المرشح الجمهوري للرئاسة عام 1996. إلا أن الحزب الديمقراطي يأمل أيضا باقتناص الفرصة ليعزز أغلبيته في مجلس الشيوخ، بعد انتهاء فترة عضوية «السناتور لا» عام 2003.