شرطة النجف: مشاركتنا في التشييع الرمزي لوالد مقتدى الصدر كانت لحماية المشاركين

قائدها اللواء العامري لـ«الشرق الأوسط»: لا دور آخر لنا سوى حماية المشيعين

TT

أحيا عشرات الآلاف من أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أمس الذكرى السنوية الحادية عشرة لاغتيال والده محمد محمد صادق الصدر ونجليه على يد الأجهزة الأمنية في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 1999.

وجرت مراسم العزاء في عدد من المدن والأحياء الشيعية المناصرة للصدر الأول، والد مقتدى الصدر، وبلغت ذروة المراسم في النجف، حيث انطلق التشييع الرمزي للصدر ونجليه، مصطفى الصدر ومؤمل الصدر، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية. وفي النجف انطلقت مواكب التشييع من جامع فاطمة الزهراء باتجاه مرقد الصدر، وسط مراسم عزاء شاركت فيها الشرطة الوطنية والجيش العراقي وآخرون يحملون صورا للصدر ونجليه، وعشرات المعممين، وآخرون يحملون أعلاما عراقية وأخرى ملونة ولافتات. كما حمل المشاركون لافتات تندد بخروج المحتل وكتبت عليها «كلا كلا أميركا» و«كلا كلا للمحتل» و«الموت لإسرائيل». وقال الشيخ صلاح العبيدي، المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري، لـ «الشرق الأوسط» إن «الشرطة العراقية هي التي طلبت المشاركة بكردوس في مراسيم التشييع الرمزي»، مضيفا أن «مشاركة كردوس من الشرطة العراقية الهدف منه هو تقليل المشاكل بين أبناء التيار والشرطة العراقية».

من جانبه نفى قائد شرطة النجف أن تكون الشرطة شاركت في مراسيم التشيع وقال إن «شرطة النجف لم تشارك في التشييع وإنما كانت مهمتها الحفاظ على أرواح المشيعين وفق خطة أمنية وضعت لهذا الأساس والحمد الله لم توجد أي خروقات أمنية». وأضاف اللواء عبد الكريم العامري لـ«الشرق الأوسط» أن «شرطة النجف دائما تحرص على الحفاظ على أرواح الناس من خلال حمايتهم في المناسبات الدينية والمظاهرات وغيرها وليس لدينا أي دور غير ذلك». يذكر أن القوانين العراقية تحرم على المنتسب لصفوف الجيش والشرطة الانتماء أو المشاركة في الأحزاب والفعاليات السياسية وعلى المنتسب لهذه الصنوف أن يكون على مسافة واحدة من جميع المكونات السياسية.