مصر تحتجز مسؤولا سابقا بالسلطة الفلسطينية في أراضيها لاستجوابه

يعمل بسفارتها في القاهرة سابقا.. ومندوبا للتنسيق داخل معبر رفح

TT

قالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن المصرية تحتجز مسؤولا سابقا بالسلطة الفلسطينية كان يعمل بسفاراتها في القاهرة ومندوبا للتنسيق داخل معبر رفح لاستجوابه بشأن معلومات وردت إليها رفضت الإفصاح عنها. وقال شقيق هاني الجبور ويدعى خالد إن أجهزة الأمن لم تخبرهم حتى الآن بأسباب احتجازه، وإن كل ما لديهم من معلومات هو أنه محتجز في القاهرة. وأضاف: «يرجح أنه تم احتجاز شقيقي بعد القبض على سائق يدعى علاء محمد الهندي، 35 سنة، بعد القبض على سائق من مدينة العريش» تربطه علاقة بشقيقه.

وقالت المصادر الأمنية إن السائق كان على اتصالات بفلسطينيين داخل قطاع غزة وإنه يتم استجوابه بشأن هذه الاتصالات التي لم تفصح عنها المصادر.

ويعتبر هذا هو الإجراء الثاني من نوعه هذا العام ضد مندوبي السلطة الفلسطينية داخل المعبر، حيث رحّلت أجهزة الأمن المصرية خلال شهر مايو (أيار) الماضي محمد عرفات إلى الأردن، بعد إخضاعه للتحقيق عدة أيام بسبب وجود مخالفات في تعاملاته.

وقالت المصادر إن أجهزة الأمن تحتجز هاني الجبور، وهو مصري الجنسية من أصول فلسطينية، وكان مسؤولا بالسفارة الفلسطينية بالقاهرة عن التنسيق داخل معبر رفح، وإنه يخضع للاستجواب هو وشخص آخر يعمل سائقا.

وأضافت أن الجبور الذي احتجز قبل ستة أيام يخضع للاستجواب في وقائع رفضت المصادر الإفصاح عنها، ولم تفصح المصادر عن مزيد من التفاصيل حول طبيعية هذه الاتصالات، خصوصا أنها قد تكون عادية لوجود أقارب لعائلة الجبور داخل القطاع. وتابعت المصادر أن التحقيقات تتم مع الجبور بمقر أحد الأجهزة الأمنية بالقاهرة، وأنه تم استجوابه لمدة يوم واحد بالعريش، ثم نقل إلى القاهرة في اليوم التالي. وقالت إن الجبور تم احتجازه في أثناء وجوده لدى أجهزة الأمن المصرية بناء على استدعاء رسمي.

وعمل الجبور مندوبا للسلطة الفلسطينية داخل معبر رفح لأكثر من 14 عاما بعد تعيينه من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حتى تم إنهاء خدمته العام الماضي وأسند العمل لمحمد عرفات لأسباب مجهولة.

وكانت مصر قد رحلت في شهر مايو الماضي محمد بركات المندوب السابق للفلسطينية بمعبر رفح إلى الأردن بسبب مخالفاته المتكررة، حيث كان يقوم بإدخال الكثير من الفلسطينيين إلى قطاع غزة عبر المعبر المغلق تحت مسمى الحالات الإنسانية نظير مبالغ كان يحصل عليها منهم.