الصومال: الحكومة ترحب بالوساطة الليبية.. والمعارضة تضع شروطا

وزير الإعلام الصومالي: لم نتلق من الليبيين أي شيء

TT

تباينت مواقف الحكومة الصومالية والفصائل الإسلامية المعارضة لها حول مبادرة ليبية جديدة لعقد مؤتمر مصالحة للفرقاء الصوماليين، ففي الوقت الذي رحبت فيه الحكومة الصومالية بتلك المبادرة، وضعت حركة الشباب المجاهدين شروطا لقبولها المبادرة.

وتعليقا على موقف الحكومة الصومالية من المبادرة الليبية قال وزير الإعلام الصومالي، طاهر محمود جيلي، لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة الصومالية ترحب مبدئيا بكل مبادرة عربية لحل الأزمة الصومالية بدون شروط مسبقة، وأضاف جيلي «لم نتلق من الإخوة الليبيين حتى الآن أي شيء رسمي يتعلق بتفاصيل تلك المبادرة، لكن إذا كان الإخوة الليبيون يسعون إلى عقد مؤتمر مصالحة للوساطة بين الحكومة والفصائل المعارضة، فإن الحكومة الصومالية ترحب بأي مبادرة تهدف إلى الوساطة بين الحكومة والفصائل الإسلامية المعارضة». أما حركة الشباب المجاهدين، أبرز الفصائل الإسلامية المعارضة للحكومة الصومالية، فقد وضعت شروطا لقبول المبادرة الليبية، وذكر الشيخ علي محمود راجي، المتحدث باسم حركة الشباب، تعليقا على المبادرة الليبية «إن حل مشكلة الصومال ليس في عقد مؤتمرات في الخارج، وإنما يكمن في تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال»، وإن حركته تعمل من أجل ذلك، وأضاف «رفضنا المشاركة في مؤتمرات سابقة عقدت في الخارج وأي مبادرة لا تتماشى مع تطبيق الشريعة في الصومال مرفوضة لدى حركة الشباب المجاهدين». وكانت ليبيا قد كشفت أمس أنها ستطلق مبادرة لعقد مؤتمر مصالحة للوساطة بين الحكومة الصومالية والفصائل المعارضة، على الرغم من أنها لم تحدد موعدا لذلك، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر ليبي رسمي أن «ليبيا في سعيها لتحقيق الأمن السلام والاستقرار، سترعى قريبا مؤتمرا يجمع الحكومة الصومالية وكل الفصائل الصومالية المعارضة بوساطة ليبية». وأضاف «ليبيا تسعى بجدية لنزع فتيل الأزمة التي تشتعل في الصومال، وتنعكس سلبا على استقرار وأمن القارة الأفريقية، وذلك إيمانا منها بدورها في الاتحاد الأفريقي الذي يترأسه الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي يسعى جاهدا لتحقيق الأمن والسلام في القارة». وكان الزعيم الليبي قد حذر في مايو (أيار) الماضي من أن ما يحدث في الصومال يمكن أن ينتشر في العالم، ويصل إلى البحر المتوسط والمحيطات الأخرى إذا لم يتم وضع حل فوري لتلك المشكلة الصومالية. وتصبح ليبيا أول دولة عربية تطرح مبادرة رسمية لعقد مؤتمر لأطراف النزاع في الصومال منذ تشكيل حكومة الرئيس شريف شيخ أحمد في جيبوتي بداية هذا العام.