باكستان تعتقل 11 من عناصر الحرس الثوري الإيراني دخلوا أراضيها بشكل غير شرعي

خامنئي: الاعتداءات الأخيرة في إيران وباكستان والعراق نفذها عملاء أجانب

TT

بينما أعلن المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي أمس أن الاعتداءات الأخيرة في باكستان والعراق وإيران نفذها عملاء أجانب، يسعون إلى إحداث انقسام بين الشيعة والسنة، قالت الشرطة الباكستانية إنها اعتقلت 11 من ضباط الحرس الثوري الإيراني دخلوا أراضيها بشكل غير شرعي وذلك وسط توتر بين البلدين بعد اتهامات وجهها مسؤولون إيرانيون بينهم قادة بارزون في الحرس إلى الاستخبارات الباكستانية بأن لها دورا في التفجير الانتحاري الذي وقع الأسبوع الماضي في بلوشستان وقُتل فيه عدد من القادة البارزين في الحرس.

وكان مسؤولون إيرانيون وفي الحرس الثوري هددوا بأن إيران قد تلاحق عناصر منظمة جند الله التي أعلنت مسؤوليتها عن التفجير داخل الأراضي الباكستانية.

ونقلت «أسوشييتد برس» عن مسؤول في الشرطة الباكستانية أن عناصر الحرس الثوري الـ11 احتُجزوا قرب الحدود المشتركة بين البلدين في بلوشستان، كما تم مصادرة سيارتين كانوا فيهما. وحسب المسؤول فإنه يجري حاليا التحقيق مع هؤلاء.

وكان 6 من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني بين 42 قُتلوا في هجوم انتحاري يوم 18 أكتوبر ( تشرين الأول) الحالي على الجانب الإيراني من الحدود في اجتماع كان مخصصا لمصالحة سنية شيعية بين أطراف محلية هناك، وتبنت المسؤولية منظمة جند الله التي شنت هجمات سابقا. واتهمت طهران عناصر في الاستخبارات الباكستانية بمساندة هذه الجماعة. وتعهدت باكستان من جانبها بملاحقة أي متورطين على أراضيها.

من جانبه قال خامنئي أمس إن «الأعمال الدموية التي ارتُكبت في بعض الدول الإسلامية، خصوصا في العراق وباكستان وقسم من بلادنا تهدف إلى إحداث انقسامات بين الشيعة والسنة».

وأضاف أن على دول المنطقة أن تتيقظ للحفاظ على الوحدة لأن «من ينفذون هذه الأعمال الإرهابية هم عملاء أجانب بشكل مباشر أو غير مباشر». وقال خامنئي: «من ارتكبوا هذه الأعمال الإرهابية الدموية بشكل مباشر أو غير مباشر هم على صلة بدول أجنبية».

وتأتي ملاحظات الزعيم الأعلى بعد يوم من تفجيرين انتحاريين قتلا أكثر من 150 شخصا في بغداد في إحدى أكثر الهجمات دموية في العراق منذ سنوات.

على صعيد آخر اتهم رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا الغرب بمعاملة إيران معاملة مجحفة بشأن برنامجها النووي.

وأضاف أردوغان، الذي يبدأ زيارة تستغرق يومين لطهران، لقناة «الجزيرة»، أن من الظلم والإجحاف، الضغطَ على إيران، بينما تمتلك دول أخرى تلك الأسلحة. ولم يذكر دولة بعينها لكن يُعتقد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة المسلحة نوويا بمنطقة الشرق الأوسط. ويُعتقد أن أردوغان سيحاول في زيارته تخفيف التوتر بين إيران وباكستان.