عريقات يؤكد: لا مفاوضات قريبا لأن الهوة لا تزال كبيرة.. وكلينتون تصل إلى المنطقة بعد أسبوع

المركزي يدعم موقف عباس: وقف الاستيطان وحدود 67 «الحد الأدنى لانطلاق مفاوضات»

TT

استبعد صائب عريقات، مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في وقت قريب، محملا إسرائيل المسؤولية عن الوصول إلى طريق مسدود. وقال عريقات لـ«راديو فلسطين»: «لا أرى أي إمكانية قريبة لذلك.. الهوة ما زالت كبيرة، ولا يوجد أي إشارات من إسرائيل بالالتزام بما عليها من التزامات في خريطة الطريق بما فيها وقف النشاطات الاستيطانية».

وأكد عريقات أن السلطة لن تقبل بمفاوضات من نقطة الصفر، وقال إنه يجب أن تستأنف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها. وطلب عريقات من الولايات المتحدة إعلان أن إسرائيل هي الطرف الذي يعطل إطلاق مفاوضات السلام».

وجاء حديث عريقات تتويجا لمحادثات طويلة عقدت مع مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام، جورج ميتشل، في رام الله وواشنطن، وبعد أن أبلغت واشنطن السلطة بأنه لا اتفاق مع إسرائيل حول تجميد الاستيطان. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى أنه مستعد لوقف كامل لعمليات البناء داخل المستوطنات، ومن ثم أعلن نائبه دان مريدور أن نتنياهو مختلف عن رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، وأنه (نتنياهو) غير مستعد لعودة أي لاجئ، أو تسليم الجزء الشرقي من القدس، أو حتى بتبادل أراض مع الفلسطينيين، وهي قضايا تقول السلطة إنها قطعت فيها شوطا طويلا مع الحكومة الإسرائيلية السابقة.

وسلمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الرئيس باراك أوباما هذا الأسبوع تقييما متشائما لجهود السلام في الشرق الأوسط، وستصل كلينتون وميتشل إلى المنطقة الأسبوع المقبل لمواصلة الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام، وقبل ذلك ستتشاور كلينتون مع وزراء خارجية الدول العربية حول هذه المسألة في المغرب في الثاني والثالث من نوفمبر (تشرين الثاني). وقال مسؤلون في الحكومة الإسرائيلية إن من غير المرجح إجراء محادثات مع الفلسطينيين في الشهور المقبلة. وأمس تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تفويضا قويا من المجلس المركزي لمنظمة التحرير (تشريعي المنظمة)، التي هي المرجعية الأولى والأخيرة للسلطة الفلسطينية، بالتمسك بموقفه من المفاوضات مع إسرائيل.

وأصدر المركزي في ختام اجتماعات استمرت يومين في رام الله بيانا قال فيه إنه يدعم «بشكل تام موقف القيادة الفلسطينية تجاه ضرورة الوقف التام للاستيطان في القدس، وبقية الأراضي المحتلة، والتحديد الواضح لمرجعية عملية السلام، وخصوصا الالتزام بخط الرابع من حزيران كحدود لدولة فلسطين، واعتبار أن هذين الأساسين يشكلان الحد الأدنى لضمان انطلاق مفاوضات مثمرة وفعالة تقود إلى تحقيق حل الدولتين وتنهي الصراع الدائر، والذي يكمن في أساسه استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وإنكار حقوق اللاجئين من شعبنا وفق قرار 194، وكما نصت على ذلك مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية بأسرها».

وطالب المركزي جميع الدول العربية والصديقة بمزيد من المساندة الفعالة للموقف الفلسطيني في كل المحافل الدولية، وخصوصا مع الإدارة الأميركية وأعضاء اللجنة الرباعية الدولية. وعبر المركزي عن أهمية استناد الموقف الأميركي، وخصوصا في عهد إدارة الرئيس أوباما، إلى ضرورة التمسك بوقف الاستيطان التام وبمرجعية عملية السلام وفق خط الرابع من حزيران حتى يتاح للمفاوضات أن تصل إلى النتيجة الإيجابية المنشودة.