وزير الخارجية البريطاني يطلق البعثة العاشرة للحج: فرصة لفهم الدين الإسلامي أفضل واحترامه أكثر

السفير السعودي في لندن يشدد على أن الحج مناسبة للمساواة والتواضع

السفير السعودي في لندن خلال إلقائه كلمته وإلى جانبه وزير الخارجية البريطاني (تصوير: حاتم عويضة)
TT

أطلق وزير الخارجية البريطاني دايفيد ميليباند أمس بعثة الحج البريطانية إلى مكة المكرمة، وهي بعثة طبية تؤمن الاستشارات الطبية والدعم للحجاج البريطانيين. وقال ميليباند في حفل إطلاق البعثة، والذي شارك فيه السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود في لندن أمس، أن بريطانيا فخورة بأنها ترسل للسنة العاشرة على التوالي بعثة الحج، وأنها كانت أول دولة أوروبية تقدم على ذلك، مشيرا إلى أن فرنسا أعلنت أيضا هذا العام عن إرسالها بعثة شبيهة.

وشدد ميليباند على أهمية الرسائل التي يجب استخلاصها من الحج، وأهمها التسامح والمساواة والتضحية. وقال إن بريطانيا تريد أن تبعث برسالة أوسع إلى المجتمع البريطاني من خلال البعثة، وهي أن هناك فرصة لفهم الدين الإسلامي بطريقة أفضل ولاحترامه أكثر. وأضاف: «أعتقد أنه وقت مناسب للاحتفال بمساهمات المسلمين البريطانيين في مجتمعنا». وأشار إلى اندماج المسلمين في المجتمع البريطاني «وحفاظهم على هويتهم المسلمة والبريطانية في الوقت نفسه».

من جهته، قال السفير السعودي في لندن الذي يظهر للمرة الأولى في مناسبة علنية منذ وفاة ابنه في الولايات المتحدة، إن تجمع ملايين المسلمين من أقطار العالم لأداء الحج في وقت واحد، هو مناسبة تعكس «المساواة والتواضع والأخوة الإنسانية في قلب الإسلام». وتطرق السفير السعودي إلى التحدي الكبير الذي يواجه السلطات السعودية في الحج هذا العام، وهو إنفلونزا الخنازير (أتش1 أن1)، وقال إن السعودية جاهزة دائما لتقديم المساعدات اللازمة لملايين الحجاج، وقد اتخذت هذا العام إجراءات إضافية تمكنها من التصرف بسرعة في وجه أي طارئ. وأشار إلى أن السعودية تنصح الحجاج والمتطوعين بأخذ لقاح إنفلونزا الخنازير قبل القدوم إلى مكة، إلا أنه أشار إلى أن السلطات اتخذت إجراءات إضافية عبر تخزين أعداد كبيرة من العقاقير المضادة للفيروس، وأنها ستخضع أي شخص لديه عوارض الإنفلونزا إلى فحوصات طبية للتأكد من إصابته بالفيروس. وأشار إلى أن نحو 50 ألف بريطاني مسلم أدى الحج العام الماضي، وأن أعدادا شبيهة متوقع وصولها هذا العام أيضا. ووعد السفير السعودي بأن بلاده ستبذل جهدها لضمان مناسك حج آمنة.

ويرأس بعثة الحج البريطانية منذ تسعة أعوام، اللورد باتل، وتضم 8 أطباء. وتتمركز البعثة التي ستنطلق في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) وتعود في 5 ديسمبر (كانون الأول)، في مكة، وتؤمن خدمات عيادات طوال 3 أسابيع. وقد لجأ نحو 3 آلاف بريطاني العام الماضي إلى خدمات البعثة.

وقال السفير الإيراني في لندن رسول موهديان الذي حضر حفل إطلاق البعثة، تعليقا على احتمال حصول توترات بين الحجاج الإيرانيين والسعوديين في مكة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الحج فترة للسلام وهذا سيكون الجو السائد هذا العام». وأضاف أنها «فرصة جيدة لكل المسلمين في العام لكي يتواصلوا معا».