في سعي لطمأنة المستثمرين بشأن مسألة خلافة الرئيس حسني مبارك، اعتبر رئيس مجلس الوزراء المصري، أحمد نظيف، أن الوقت ما زال مبكرا للغاية على توقع أن يتخذ الرئيس مبارك قرارا بشأن ما إذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة المقررة في عام 2011.
وقال نظيف، في تصريحات له في «قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط»، نقلتها وكالة «رويترز»: «أعتقد أنه ليس من الإنصاف بالنسبة للرئيس أن يتخذ ذلك القرار قبل الانتخابات بسنتين. لا أعتقد أن أي رئيس يمكنه القيام بذلك»، مضيفا: «إن الرئيس مبارك بصحة جيدة».
وأضاف نظيف: «إذا قرر الرئيس مبارك (81 عاما) عدم ترشيح نفسه فسيجد الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بديلا». وردا على سؤال عما إذا كان جمال مبارك، نجل الرئيس، القيادي البارز في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، يتمتع بالقدرة على تولي المنصب، قال نظيف: «أراه مرشحا ممكنا».
وتعبيرا عن تفهمه لقلق المستثمرين قال نظيف: «أدرك وجود قلق بشأن مسألة خلافة الرئيس، وأقول للمستثمرين لا تقلقوا، هناك دائما سبيل وهناك دائما بديل.. وهكذا كان الحال في مصر في الماضي».
وتأتي تلك التصريحات قبل يومين من المؤتمر السنوي السادس للحزب الحاكم الذي يبدأ أعماله بعد غد ويستمر يومين. وانتقدت المعارضة الحزب لما سمّته «تهربه من تسمية مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في مؤتمره السنوي».