باكستان تطلق سراح 11 من الحرس الثوري الإيراني

حرس الحدود الباكستاني: تم تسليمهم لأنهم عبروا بطريق الخطأ

TT

قال مسؤولون إيرانيون وباكستانيون إن السلطات الباكستانية أفرجت أمس عن 11 من أعضاء الحرس الثوري الإيراني اعتقلوا الاثنين بعد عبورهم الحدود إلى الجانب الباكستاني. وكانت القوات الباكستانية قد ألقت القبض على أفراد الحرس الثوري في منطقة ماشخل على الحدود مع إيران بعد ثمانية أيام من مقتل 42 شخصا من بينهم ستة من قادة الحرس الثوري في تفجير انتحاري في إقليم سيستان ـ بلوشستان في جنوب شرقي إيران. وأعلنت جماعة «جند الله» السنية المسؤولية عن التفجير.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن قائدا كبيرا بالحرس الثوري قال يوم الثلاثاء الماضي إنه ينبغي إعطاء إذن لقواته للتصدي للإرهابيين داخل باكستان. وقال مسؤولون إن أعضاء الحرس الثوري الإيراني الأحد عشر ألقي القبض عليهم يوم الاثنين بعد أن عبروا بطريق الخطأ الحدود إلى الأراضي الباكستانية أثناء مطاردتهم مهربين للوقود مشتبه بهم. وقال متحدث باسم حرس الحدود الباكستاني: «تم تسليم أفراد الحرس الثوري إلى السلطات الإيرانية لأنه تأكد أنهم عبروا إلى باكستان بطريق الخطأ». والعلاقات بين إيران وباكستان جيدة بشكل عام لكن التوتر زاد بعد أن قالت إيران إن التفجير الانتحاري الذي وقع الأسبوع الماضي سيؤثر على العلاقات الثنائية. وتقول إيران إن جماعة «جند الله» لها قواعد في باكستان، وحثت إسلام آباد على تسليم زعيمها عبد المالك ريجي. وأكدت باكستان لإيران أنها ستتعاون في ملاحقة ومعاقبة أولئك الذين كانوا وراء التفجير لكنها نفت أن ريجي موجود في باكستان. وتتهم إيران أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا بمساندة «جند الله».

وكانت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية قد ذكرت أن مجموعة عناصر الحرس الثوري عبرت إلى باكستان المجاورة فيما كانت تلاحق مهربي وقود. وصرح مسؤول في وزارة الداخلية في ولاية بلوشستان (جنوب غرب) محمد أكبر دراني لوكالة الصحافة الفرنسية: «أوقف 12 إيرانيا على متن آليتين». وقال مسؤول باكستاني آخر من قوات الحدود رفض الكشف عن اسمه إنه تم اعتقال 11 شخصا من الحرس الثوري الإيراني بعدما عبروا الحدود إلى باكستان، من دون أن يتسنى الحصول على تأكيد آخر.

وأكدت قناة «العالم» التلفزيونية الإيرانية من جهتها الاثنين أن الموقوفين هم من حرس الحدود وليس من الحرس الثوري. وقالت وكالة «فارس» من دون أن تشير إلى أي مصدر إن الجيش الباكستاني سلم المجموعة إلى حرس الحدود الإيراني عند معبر ميرجاوه في محافظة سيستان ـ بلوشستان الإيرانية.