كرواتيا لن تعترض على تسليم البوسنة قياديين أصوليين للقاهرة

TT

التزمت الحكومة الكرواتية الصمت بعد مطالباتها المتكررة بتسلم كل من ابو عماد المصري وحسن الشريف، اللذين تتهمهما بتفخيخ سيارة وتفجيرها قرب مركز للشرطة الكرواتية في مدينة ربيكا الساحلية الواقعة على البحر الادرياتيكي عام 1995.

وكانت الحكومة البوسنية قد ارسلت ردا على المطالب الكرواتية بتساؤل مفاده: «هل تريدون ان نسلم المتهمين لكم ام للحكومة المصرية؟!». ولم ترد الحكومة الكرواتية في زغرب على الاستفسار من حكومة البوسنة والهرسك في سراييفو، مما عده المراقبون قبول زغرب تسليم المتهمين لمصر، وان الاحكام التي ستصدر في حق المتهمين، اذا اقدمت سراييفو على تسليمهما لمصر ستكون قاسية، ومشفية لغليل زغرب الغاضبة من عملية ربيكا، التي تؤكد المصادر الكرواتية انها جاءت انتقاما لعملية اختفاء ابو طلال القاسمي في كرواتيا عام 1995، في زغرب. واشارت بعض المصادر في حينها الى انه سلم لمصر وتم اعدامه هناك.

واشارت مصادر قضائية الى اتهامات مصرية للمعتقلين بارتكاب اعمال جنائية في مصر، والانتماء لجمعية غير مرخص بها، اضافة لاتهام الانتماء لتنظيم القاعدة في افغانستان، وهو ما انكره ابو عماد المصري اثناء التحقيق، حيث قال انه «لم يلتق اسامة بن لادن في حياته، ولم يلتق بأي فرد من تنظيم القاعدة سواء قبل مجيئه للبوسنة او بعدها، وان الصاق تهمة الانتماء للقاعدة محاولة لتدويل قضيته، وزيادة حدة الضغط على القضاء والحكومة البوسنية».

وكانت جماعات اسلامية بوسنية قد قامت في المدة الاخيرة بتوزيع مناشير على البيوت في البوسنة لجلب التعاطف الشعبي مع ابو عماد المصري، كما راجت انباء عن اعتزام تلك الجماعات القيام بمظاهرات تأييد لابو عماد المصري تطالب باطلاق سراحه وباجراء محاكمة علنية امام الناس، كما جاء في البيان الذي تم توزيعه الاسبوع الماضي.