يتوجه فريق من المشرعين الاميركيين الاسبوع المقبل لزيارة مطار ميامي الدولي للتعرف ميدانيا على احتمالات تعرض الولايات المتحدة لـ«هجمات ارهابية بيولوجية». وكان باحثون في جامعة فلوريدا قد حذروا من احتمال حدوث مثل هذه الهجمات، واكدوا انها تهدد سلسلة التجهيزات الغذائية في الولايات المتحدة.
وتعتبر ولاية فلوريدا من اكثر المناطق المهددة بهذا النوع من «الارهاب البيولوجي»، اذ يمر بها سنويا اكثر من 11 مليوناً من ركاب الطائرات، اي حوالي خمس عددهم الداخل الى الولايات المتحدة، كما تدخلها ثلث المنتجات المستوردة والنباتات. وقد حجزت سلطات الحدود فيها عام 1999، حوالي 1.8 مليون نبتة غير مرخصة، منها 52 الف نبتة كان عبورها يهدد الزراعة والوسط المحيط في اميركا. ونقل موقع «يونيساي» العلمي الانترنتي عن مارجوري هوي البروفسورة في علوم الحشرات، ان الحدود الاميركية مهددة وان انواعا من البكتريا والفيروسات والحشرات يمكن ان تستخدم، في مرحلة ما، لمهاجمة اهداف زراعية. واضافت ان «اجساما حية مدمرة تجلب كل يوم الى الولايات المتحدة، عبر المطارات والموانئ ومواقع الحدود البرية».
وتتخصص هوي في ابحاث التحكم البيولوجي بالحشرات الدخيلة، وتشارك في اعمال لجنة قومية خاصة بالتهديدات البيولوجية للمحاصيل الزراعية والحيوانات. وتقول اللجنة التي شكلتها اكاديمية العلوم القومية الربيع الماضي، ان بعض دول العالم ربما تسعى الى توجيه ضربات بيولوجية الى تجهيزات الغذاء في اميركا. وتعتبر مدن ميامي ولوس انجليس ونيويورك اخطر المنافذ التي يتسرب عبرها الارهاب البيولوجي بسبب اعداد الزائرين وكميات البضائع الواردة عبرها.