أصدقاء حركة «السلام الآن» في بريطانيا يطلقون حملة إعلانات للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن مجموعة «أصدقاء حركة السلام الآن البريطانيون» والتي تضم شخصيات يهودية بريطانية تستعد لإطلاق حملة إعلانات تؤكد فيها تأييدها للمطالبة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة السلام على أساس قراري الامم المتحدة 242 و338، وذلك في وقت يتزامن مع الذكرى السنوية لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي للمسجد الاقصى. والاعلان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، سيُنشر في الصحافة اليهودية البريطانية عشية عيد رأس السنة العبرية (روش هشاناه) الذي يصادف التاسع عشر من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقد بدأت المجموعة جمع تواقيع عدد من الشخصيات اليهودية البريطانية البارزة على الاعلان، الذي سيخرج الى النور مع نص «الإعلان المشترك» الذي وقعه فلسطينيون وإسرائيليون، بينهم حنان عشراوي والوزير ياسر عبد ربه ووزير العدل الاسرائيلي السابق يوسي بيلين والأديب عاموس عوز، الشهر الماضي. ومعروف أن الوثيقة طالبت بـ«إنهاء سفك الدماء والاحتلال، والعودة الى المفاوضات»، مؤكدة أن السبيل لتحقيق أي تقدم يكمن في «تطبيق قراري مجلس الامن 242 و338 تمهيداً لحل يشتمل على إقامة دولتي فلسطين وإسرائيل المتجاورتين، على أساس حدود 1967، بحيث تكون عاصمة كل منهما في القدس».

والجدير بالذكر أن البريطانيين يقولون في إعلانهم «نحن اليهود الذين نعيش في المملكة المتحدة نؤكد مصادقتنا على الإعلان الفلسطيني ـ الاسرائيلي المشترك، وندعو القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية لاتخاذ كل خطوة من شأنها إنهاء النزاع وبدء التسوية». وبين الموقعين على النداء البريطاني شخصيات معروفة بينهم محامي حقوق الانسان جيفري بيندمان الذي ساهم في قيادة محاولة «منظمة العفو الدولية» لمحاكمة الدكتاتور التشيلي السابق أوغستو بينوشيه، وكتاب وأكاديميون من أمثال ليندا غرانت وكلايف سنكلير وإيدي فريدمان. كما صادق على الاعلان عدد من الحاخامات الذين اعتذرت المجموعة عن عدم ذكر أسمائهم، نظراً لحساسية موقفهم.

وشددت فيفيان ليخشتنشتاين، رئيسة مجموعة «أصدقاء حركة السلام الآن البريطانيون» على أن موقفهم المعادي للنزاع «ناجم عن قلقنا الشديد حيال ما يجري في الشرق الاوسط» وليس من «عدائنا لإسرائيل أو للصهيونية، فحركة السلام الآن تضم اليهود وغير اليهود وهي مبنية على أساس المبادئ الصهيونية». وأضافت في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «نحن نؤيد إسرائيل وندعو الى حل ينص على إقامة دولتين لكننا لا نؤيد ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية والسياسات التي تطبقها تجاه الفلسطينيين». ولدى استيضاحها عما إذا كانت انتقاداتهم تقتصر على الحكومة الإسرائيلية الحالية، كما هي الحال مع نواب بريطانيين، قالت إنهم أعربوا عن استيائهم ايضاً من إجراءات حكومة إيهود باراك السابقة أيضاً. ولفتت في هذا السياق الى أنها احتجت عبر رسائل نشرتها صحف بريطانية على «إطلاق الاسرائيليين عيارات نارية حية على المتظاهرين الفلسطينيين في تلك الفترة، وعلى سياسات كانت تدفع بالآخرين الى أعمال أكثر تطرفاً».

يُشار الى أن مبادرة المجموعة فضلاً عن الاعلان الفلسطيني ـ الاسرائيلي المشترك، قد أثارا موجة سخط في أوساط مؤيدي حزب الليكود في بريطانيا. وفي هذا الاطار دعا روني جاكوبس رئيس فرع ليكود في بريطانيا، إلى حظر حركة السلام الآن، متهماً إياها بأنها «لعبة يستغلها العرب لإضعاف تصميم اليهود على الحفاظ على الدولة اليهودية». واعتبر أن الحركة عجزت عن تحريك الشارع الاسرائيلي لا سيما أنها «في جانب العرب».