وزير مقرب من الرئيس اللبناني ينتقد فرض الفرقاء أسماء وزرائهم

خوري يؤكد أن سورية خلقت أجواء إيجابية جدا وتساعد كثيرا في تسهيل الأمور

الرئيس سليمان مستقبلا الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري في قصر بعبدا أمس (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

وجّه وزير مقرب من رئيس الجمهورية اللبناني، ميشال سليمان، انتقادات غير مباشرة للنائب ميشال عون على خلفية «محاولة فرض أسماء الوزراء» على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، سعد الحريري.

وتوقع وزير الدولة، يوسف تقلا، المحسوب من حصة الرئيس سليمان في الحكومة الحالية، أن تبصر الحكومة النور قريبا، مشيرا إلى أن وزير الداخلية زياد بارود، ووزير الدفاع إلياس المر، سيبقيان وزيرين من حصة رئيس الجمهورية في الحكومة الجديدة. وأعلن أن عدنان السيد حسين الشيعي سيكون من حصة سليمان أيضا. وكانت قد اتفقت المعارضة والموالاة على هذه الصيغة، مقابل أن تتخلى المعارضة عن مطلبها بالحصول على الثلث المعطل داخل الحكومة.

وانتقد تقلا فرض القوى السياسية أسماء وزرائها على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، مشيرا إلى أن كل القوى تقدم أسماء وزرائها ولكن لا تستطيع القوى أن تفرض أي اسم، مشددا على أنه ليس هناك عُرف بأن يختار كل فريق وزراءه.

وكان سليمان قد أمل، أمس، «أن تنطلق عجلة الإصلاح في شتى المجالات والميادين وتحديث المؤسسات بعد تشكيل الحكومة لتعزيز ثقة اللبنانيين بدولتهم ومؤسساتهم، بعدما استعاد لبنان في الفترة المنصرمة ثقة العالم والمغتربين».

إلى ذلك، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري، اللبناني نصري خوري، «دعم سورية الكامل للبنان في تشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت ممكن». ولفت خوري في حديث لوكالة الأنباء الكويتية إلى أن «سورية خلقت أجواء إيجابية جدا، وتساعد كثيرا في تسهيل الأمور لتشكيل حكومة وحدة وطنية تجسد معنى الشراكة، استنادا إلى التفاهم الذي تم خلال القمة السورية السعودية للمساعدة على خلق مناخات إيجابية دون التدخل في التفاصيل».

وأكد أن «سورية والسعودية تشجعان جميع الأفرقاء اللبنانيين على التواصل، وموضوع تشكيل الحكومة بات داخليا بحتا، وهذا القرار له حيثيات، وهو أن يصار إلى تشكيل حكومة في إطار حوار داخلي لبناني»، معتبرا أن «تشكيل الحكومة على أسس التوافق يعطي زخما بأن يجعلها تعمر وتنتج أكثر، وأن يتم حل المشكلات بالحوار بين اللبنانيين». وشدد على أن «سورية لا تتدخل وهي مع قيام حكومة وفاق وطني بكل معنى الكلمة».

وأعرب خوري عن ثقته في أن الحكومة التي سيتم تشكيلها «ستذهب باتجاه تطوير العلاقات بين لبنان وسورية، وسوف ترتكز على مقررات القمة الثنائية بين سليمان والأسد من حيث الانطلاق إلى الأمام». وأكد على «التكامل والتداخل بين لبنان وسورية، إذ لا يمكن لأحد أن يؤثر على علاقاتهما، وهناك ترابط كبير مهما عصفت به الرياح يبقى صامدا، وبالتالي هناك مصلحة كبيرة لسورية ولبنان بأن يسيرا في اتجاه التكامل والتعاون، وهذا من شأنه أن يساعد على الاستقرار والنمو والازدهار في كلا البلدين».