الأمير خالد بن سلطان يترأس اجتماع مجلس جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه

قال إن المشكلة تعد من أكبر المشكلات في الشرق الأوسط والأولى في السعودية

TT

وصف الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، الجائزة بأنها «لمنفعة المملكة والعالم أجمع، وذلك إيمانا من مؤسس الجائزة بضرورة الاستمرار في العمل من أجل حل مشكلة شح المياه عالميا ومحليا».

وكان الأمير خالد قد ترأس مساء أول من أمس اجتماع مجلس الجائزة، والذي عقد في معهد اليونسكو للتعليم في مجال المياه في مدينة دلفت الهولندية، والذي تناول السبل والاستراتيجيات الكفيلة بتطوير الجائزة نحو المزيد من النجاحات.

وألقى الأمير كلمة في بداية الاجتماع، رحب خلالها بأعضاء مجلس الجائزة في اجتماع الجلسة الأولى من الدورة الرابعة، وطمأنهم على صحة راعي الجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز، وقال «يهديكم ولي العهد تحياته وتمنياته لكم بالنجاح في أعمالكم كما عهدكم، وذلك من خلال الاستمرار في إثراء هذه الجائزة لإنجاحها في جميع المجالات».

وقال مساعد وزير الدفاع السعودي في ختام اجتماع مجلس الجائزة «إن اجتماع مجلس الجائزة ناقش استراتيجية الجائزة، وهي مسألة مهمة جدا لأن توجيهات الأمير سلطان أن هذه الجائزة لمنفعة المملكة العربية السعودية والدول العربية والعالم أجمع، ولتجنب خطر شح المياه مستقبلا، لذلك فإن التركيز بشكل أكبر ومن خلال أبحاث أعمق من أجل إيجاد الحلول لهذه المشكلة، وأن نحاول من خلال هذه الجائزة أن نسهم مساهمة قوية مع وزارة المياه المسؤولة في المملكة عن هذا القطاع».

وأوضح أنه تم خلال الاجتماع بحث كيفية التعاون مع اليونسكو مستقبلا في هذا المجال، مشيرا إلى أن المشكلة سيجري بحثها أكثر في الاجتماع القادم والمقرر في الرياض في شهر أبريل (نيسان) من العام القادم.

وبين الأمير خالد بن سلطان أن الاجتماع ناقش أيضا التحضير لتسليم الجائزة في ديسمبر (كانون الأول) 2010، وتقييم الترشيحات التي تلقتها الأمانة العامة للجائزة وهي أكثر من 50 بحثا من 17 دولة، معربا عن الأمل في أن تصل أبحاث أخرى قبل نهاية يناير 2010.

وقال «إن جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه ليست الوحيدة ولكنها أكبر جائزة موجودة في العالم ومعترف بها، وتسهم في حل مشكلات شح المياه عن طريق الأبحاث خاصة الأبحاث الإبداعية والأبحاث الأخرى، وهي العامل المنشط مستقبلا والمساهم مع المنظمات العالمية المهتمة بالمياه».

وأضاف أن «توجيهات الأمير سلطان أن تسهم الجائزة في حل هذه المشكلة العالمية والتي تعد من أكبر المشكلات في الشرق الأوسط، كما تعد المشكلة رقم واحد في المملكة العربية السعودية.. ولهذا فإن الأمير سلطان مهتم، وتوجيهاته لنا بتقوية الجائزة وتقوية الأبحاث، وربما هذه الأبحاث تكون هي الطريق لحل المشكلات المستقبلية».

وأفاد بأن اهتمامات ولي العهد بالمياه بدأت منذ أن تلقى تقارير متكاملة، خاصة أبحاث من جامعة الملك سعود، وقال «وبناء عليه أول ما بدأ هو تأسيس مركز أبحاث للمياه في الجامعة، حيث يعد هذا المركز من أهم المراكز الموجودة في المملكة قبل الجائزة، ومن ثم جاءت فكرته بتشجيع الباحثين في المملكة العربية السعودية وفي العالم لحل مشكلة هو يعتبرها مشكلة ليست عالمية فقط، فكما نعرف أن أكبر منطقة بها نقص أو شح مياه هي الشرق الأوسط، وأكبر منطقة في الشرق الأوسط فيها شح أكثر هي المملكة العربية السعودية»، وقال الأمير خالد «من هذا المنطلق فإن مساهمة الأمير سلطان في هذا الخصوص ليست محدودة، ومهتم بها، وفي الاستمرار لحلها».

وحول اختيار هولندا لاجتماع مجلس الجائزة وعقد يوم الجائزة فيها، قال «أولا كانت سعادة كبرى وشرفا عظيما وجود ولي العهد هولندا في المملكة في حفل الجائزة العام الماضي، وبحكم محبته واشتراكه في حل مشكلات المياه العالمية قدموا الدعوة على أساس عقد الاجتماع السنوي في مملكة هولندا».. معربا عن شكره لولي عهد هولندا على دعوته وحضوره الحفل الرسمي ليوم الجائزة.

وكان الأمير وليام ألكسندر، ولي عهد هولندا، أقام مأدبة غداء أول من أمس في القصر الملكي تكريما للأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه.

حضر المأدبة السفير عبد الله الشغرود، سفير السعودية لدى هولندا، والسفير الهولندي لدى المملكة رون ستريكور، وعدد من كبار المسؤولين الهولنديين.