أحمدي نجاد: الحكومة على غرار الشعب الإيراني تنظر بحذر إلى المفاوضات مع الغرب

قال إن إسرائيل «غير راضية» عن المفاوضات النووية

TT

أعرب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن رغبته في مواصلة المفاوضات النووية مع القوى الغربية، مكررا في الوقت نفسه تأكيد «حذر» إيران من الغرب. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية «ايسنا» عن أحمدي نجاد قوله أمس إن «الحكومة، على غرار الشعب الإيراني، تنظر بحذر إلى المفاوضات.. مع القوى الغربية، التي يفرض عليها الواقع الاتفاق مع الشعب الإيراني». غير أنه أضاف «آمل أن تتواصل تلك المفاوضات، وأن يفشل عملاء الشيطان في عرقلتها لأن النظام الصهيوني وقوى الهيمنة غير راضية عنها».

وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني غداة تحذير الولايات المتحدة من أن إيران لا تملك مهلة «غير محددة» للرد على مسودة الاتفاق التي أعلنتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 21 أكتوبر (تشرين الأول).

وتابع أحمدي نجاد أن «الأفضل لكم (الغربيون) هو أن تكونوا أصدقاء الأمة الإيرانية، واحترامها والتعاون معها بنزاهة»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية «ايرنا».

وفيما يتعلق بمدى ثقة إيران في المحادثات مع القوى الكبرى، أكد نجاد «الحكومة وكل الإيرانيين ينظرون إلى المحادثات بعدم ثقة مع الوضع في الحسبان السجل السلبي للقوى الغربية، ولكن الحقائق تملي عليهم التفاعل مع الأمة الإيرانية». وأردف أن إيران ترحب بهذا التفاعل مضيفا «أن الغربيين يعلمون الآن أنه بدون هذا التفاعل مع إيران فإنهم لا يستطيعون أن يديروا العالم لأن إيران تملك وتدير الرأي العام العالمي».

وأبدى الرئيس الإيراني لهجة تصالحية أول من أمس، عندما أكد أن «الظروف» توافرت من أجل التعاون النووي بين مجموعة 5+1 (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وألمانيا) وإيران.

غير أن إيران طلبت في اليوم التالي المزيد من التفاوض حول المسودة. وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن طهران طلبت تعديلات أحدها يقترح تبادل اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب واليورانيوم المخصب بنسبة 20% في الوقت نفسه. وتهدف الدول الغربية إلى إخراج 70% من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 5.3% من البلاد، حيث تخشى أن تسعى إيران إلى استخدامه لإنتاج سلاح ذري.

وشدد الرئيس الإيراني في تصريحاته أمس على أن إسرائيل «غير راضية» عن المفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة 5+1، قائلا إن إسرائيل تعارض المحادثات التي جرت أخيرا بين إيران والقوى الكبرى «وأن نظام الهيمنة لا يرغب في أن تصبح إيران قوة عالمية» و«لا يرغب في أن تدخل قوى جديدة الحلبة الدولية».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال أول من أمس، إن مشروع الاتفاق الدولي حول تزويد دول أخرى إيران باليورانيوم المخصب انطلاقا من الوقود الإيراني «خطوة أولى إيجابية».