موسوي يؤكد: عاجلا أم آجلا.. سيغادر خصوم الشعب الساحة

إصلاحيون يدعون لمظاهرات أمام سفارة روسيا في ذكرى حصار سفارة أميركا بعد الثورة

TT

حث زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي أنصاره ضمنا أمس على المشاركة في مظاهرات الأسبوع المقبل الذي يوافق الذكرى السنوية الثلاثين لحصار عدد من الطلبة الإيرانيين للسفارة الأميركية في طهران بعد الثورة مباشرة. وتأتي تصريحات موسوي بينما ما زالت الضغوط تتزايد على قادة الحركة الإصلاحية حتى ينهوا أشكال اعتراضهم على نتائج الانتخابات الإيرانية.

وقال موسوي في بيان نشر على موقع إصلاحي على شبكة الإنترنت إنه سيواصل جهوده من أجل تحقيق التغيير السياسي في إيران بعد انتخابات يونيو (حزيران) الرئاسية المتنازع على نتيجتها، والتي يقول إنها زورت لمصلحة الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد. وفي إشارة للتاريخ الذي حوصرت فيه السفارة الأميركية عام 1979 قال موسوي «الثالث عشر من إبان هو.... موعد لنتذكر من جديد أن بيننا الناس الذين هم الزعماء». وأضاف «طريقنا الأخضر هو طريق عقلاني ويحمل أنباء سارة منذ أظهرنا أننا سنثبت على مطالبنا».

وقد تحدث اشتباكات لأنصار موسوي إذا تجمعوا في الشوارع مع الشرطة ومساندي الحكومة، مثلما حدث خلال المظاهرات السنوية في إيران دعما لفلسطين يوم 18 سبتمبر (أيلول).

وبعيدا عن الحوادث المتفرقة، عادت شوارع طهران إلى طبيعتها منذ أثارت الانتخابات أسوأ اضطراب منذ قيام الثورة الإسلامية قبل عقود. وعادة ما تجرى المسيرات المناهضة للغرب خارج السفارة الأميركية القديمة إحياء لذكرى اليوم الذي تسلق فيه طلبة أصوليون إيرانيون جدرانها عام 1979 واحتجزوا 52 أميركيا رهائن لمدة 444 يوما. وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران عام 1980.

وطالبت بعض المواقع الإصلاحية الناس بالتجمع خارج مبنى السفارة الروسية بدلا من السفارة الأميركية، في احتجاج واضح على اعتراف موسكو السريع بفوز أحمدي نجاد في الانتخابات. وأمر مسؤولو الأمن الإيرانيون المعارضة بعدم عقد مظاهرات في ذلك اليوم.

وقمع الحرس الثوري وميليشيات الباسيج متحالفة معهم الاحتجاجات الضخمة للمعارضة التي اندلعت خلال الأيام التي أعقبت تصويت 12 فبراير (شباط) وجرى اعتقال آلاف الأشخاص.

وصورت السلطات مظاهرات الشوارع على أنها محاولة مدعومة من الخارج لتقويض الجمهورية الإسلامية. ورفضت الاتهامات بالتزوير واصفة الانتخابات بأنها «أنزه» اقتراع يجري منذ ثلاثة عقود من الزمن. وقال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي إن التشكيك في الانتخابات جريمة. وشدد على أن الإقبال الكبير على التصويت دليل على صحتها فيما طالب المتشددون بمحاكمة موسوي.

وعزز أحمدي نجاد موقفه في الشهور الأخيرة وفاز بدعم البرلمان لحكومته بالإضافة إلى إقرار خطة إصلاح اقتصادي. لكن موسوي ورجل الدين الموالي للإصلاح مهدي كروبي واصلا الإعراب عن تحديهما.

وقال موسوي أمس «عاجلا أم آجلا.. سيغادر خصوم الشعب الساحة. لكن هل ذلك يعني أن البلاد ستبقى مدمرة حتى ذلك اليوم». وتقول المعارضة إن أكثر من 70 شخصا قتلوا في العنف الذي أعقب الانتخابات. ويقول مسؤولون إن عدد القتلى نصف ذلك، وإن أفرادا من قوات الأمن ضمن الضحايا.