الصومال: محكمة عسكرية تقضي بإعدام 6 جنود حكوميين قتلوا زملاءهم

الركاب والطاقم يحبطون محاولة خطف طائرة بمطار بوصاصو

TT

أصدرت محكمة عسكرية صومالية حكما بالإعدام بحق 6 من أفراد الجنود الحكوميين، وأدانت المحكمة المتهمين الستة بقتل جنود حكوميين آخرين، وطبقا لقانون العقوبات الصومالي تم إصدار حكم الإعدام بحقهم، ويعد هذا الحكم الأول من نوعه في صفوف القوات الحكومية منذ سنوات طويلة. وكانت الحكومة الصومالية قد أنشأت هذه المحكمة الشهر الماضي لوضع حد لتجاوزات أفراد القوات الحكومية التي تتكون من خليط من المليشيات القبلية والمقاتلين الإسلاميين السابقين وأفراد القوات الحكومية القدامى.

على صعيد آخر قتل قائد عسكري كبير في مدينة لاس عانود بجمهورية أرض الصومال المعلنة من طرف واحد في شمال الصومال، ولقي العقيد عثمان يوسف نور قائد قوات أرض الصومال في إقليم لاس عانود مصرعه في أثناء انفجار لغم زرع بجانب الطريق استهدف سيارته صباح أمس، وأصيب اثنان من مرافقيه في الحادث. وقال وزير الدفاع في حكومة أرض الصومال سليمان جوليد، إن تفجيرا وقع في البداية في وسط مدينة لاس عانود في الوقت الذي كان العقيد نور يتفقد المنطقة، وبعدها انفجر اللغم الثاني على سيارته مما أدى إلى مصرعه، وأضاف جوليد بأن «التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث وسيتم الكشف عن الجهة التي تقف وراء الهجوم».ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكنه يأتي بعد فترة وجيزة من توجيه حركة الشباب المجاهدين تهديدا بشن هجمات على إقليم أرض الصومال والدول الأخرى في منطقة القرن الأفريقي، بما فيها كينيا وأوغندا وجيبوتي، كما يأتي هذا الهجوم التفجيري في الوقت الذي تتصاعد الخلافات الحدودية بين أرض الصومال وولاية بونت حول مستقبل إقليمي سول وسناغ المتنازع عليهما، وهناك نزاع قائم بين الإقليمين منذ أكثر من عقد حول من يحكم سول وسناغ اللذين تتداخل فيهما القبائل من الإقليمين ويدعي كلاهما أن «أرض الصومال وبونت» تتبعان له.

وفي مدينة علولا شمال شرقي الصومال لقي صيادان، أحدهما يمني والآخر صومالي، مصرعهما وأصيب 3 صيادين يمنيين وصومالي في أثناء اشتباك بين الصيادين وأفراد البحرية الفرنسية التي تقوم بدوريات في المياه الصومالية وخليج عدن. وقال حريد عيسى عمر، عمدة مدينة علولا، إن جنود البحرية الفرنسيين هاجموا مجموعة من الصيادين الصوماليين واليمنيين في المنطقة وقاموا بإطلاق النار عليهم مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة أربعة آخرين، ثم قاموا بتفتيش قواربهم ومصادرة أسلحة خفيفة. لكن مصادر أخرى أفادت بأن تبادلا لإطلاق النيران جرى بين الصيادين وأفراد البحرية الفرنسية. من جهة أخرى يشهد إقليم هيران بوسط الصومال توترا شديدا منذ صباح أمس، وأخلى مقاتلو الفصائل الإسلامية المعارضة للحكومة مدينة بلدوين (عاصمة الإقليم)، حيث كانوا يسيطرون عليها منذ انسحاب القوات الحكومية والإثيوبية منها قبل أشهر. من جهة أخرى تعرضت طائرة ركاب صومالية لمحاولة اختطاف من قبل مسلحين مجهولين، وكانت الطائرة التي تعرضت للاختطاف تابعة لشركة «داللو إيرلاينز»، وكانت تقل مجموعة من الركاب يبلغ عددهم نحو 30 راكبا، وحاول مسلحان بمسدسات خطف الطائرة التي أقلعت من مطار مدينة بوصاصو بولاية بونت لاند بشمال شرقي الصومال التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وكانت متوجهة إلى جيبوتي، وأمر الخاطفان بأن تغير الطائرة مسارها وتهبط في مطار ساحلي بالقرب من مدينة علولا الساحلية حيث ينشط القراصنة. ويعتقد أن الخاطفين من مليشيات القراصنة الصوماليين الذين ينشطون في منطقة بونت. وتم إحباط محاولة اختطاف الطائرة بعد أن تصدى الركاب والطاقم لهذا الأمر، وهبطت الطائرة بنفس المطار الذي أقلعت منه، وبعد هبوطها بمطار بوصاصو تمكنت أجهزة الأمن في المطار وقوات الشرطة في ولاية بونت من إلقاء القبض على الخاطفين بعد تبادل لإطلاق النار بين الطرفين.