مطالبات حقوقية لحكومة حماس بوقف «كارثة الأنفاق» بعد ارتفاع عدد القتلى إلى 128

مصر تسمح بدخول رؤوس ماشية إلى غزة عبر معبر رفح للمرة الأولى

فلسطينية تنتظر أمام معبر رفح للعبور أمس (رويترز)
TT

انتقد مركز حقوقي فلسطيني أمس استمرار ضعف إجراءات الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة حماس لحماية العاملين في أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر بعد ارتفاع عدد القتلى إلى 128. وجدد مركز «الميزان» لحقوق الإنسان، في بيان له، مطالبته الحكومة المقالة للشروع فورا في ممارسة واجباتها القانونية ووقف «كارثة الأنفاق»، وقال: «إن كان إغلاقها (الأنفاق) ووقفها أمرا غير ممكن فعلى الأقل اتخاذ التدابير كافة التي تحمي عامليها وتحمي المواطنين من تبعات انفلاتها».

وقال المركز إن «استمرار رواج الأنفاق كان تدبيرا محليا لمواجهة الحصار، في ظل صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه لوقف هذه الجريمة، كونها شكلت أحد البدائل والتدابير لمواجهة الحصار وتداعياته وضمان استمرار حياة المجتمع».

وأكد المركز أن الجهود لحماية العاملين في الأنفاق «ما زالت غير جدية» رغم الارتفاع المطرد في أعداد القتلى من ضحايا الأنفاق»، داعيا إلى اتخاذ التدابير التي من شأنها حماية أمن وسلامة من يعملون في «تجارة الموت». وكان فلسطينيان قُتلا وجُرح 7 آخرون في حادثتين منفصلتين داخل نفق للتهريب الأحد، وتنتشر المئات من الأنفاق لتهريب البضائع إلى قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ عامين ونصف العام.

ومن جهة أخرى، قال مسؤول بمعبر رفح الحدودي إنه يجري حاليا التنسيق لإدخال عدد من رؤوس الماشية ومساعدات أخرى إنسانية مقدمة من لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب إلى قطاع غزة عبر المعبر لدعم الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة.

وقال مصطفى التايه مسؤول لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب إنه تم بحث احتياجات الفلسطينيين العاجلة خلال الفترة المقبلة خصوصا مع قرب حلول موسم الشتاء وعيد الأضحى المبارك حيث تأكدت حاجتهم الضرورية والعاجلة للحوم لعدم وجود ماشية للذبح.

وأضاف أنه جارٍ توفير نحو 10 آلاف رأس من العجول لإدخالها إلى القطاع لسد احتياجات الفلسطينيين من اللحوم إضافة إلى حاجتهم الماسة لأدوية القلب وأجهزة الأشعة والغسيل الكلوي.

وقال إنه سيتم توفير كميات مناسبة منها وإدخالها إلى قطاع غزة لتوزيعها على المستشفيات والمراكز الطبية إلى جانب بحث إمكانية إرسال وفود طبية من المتخصصين في جراحة القلب وحالات الطوارئ إلى قطاع غزة لعلاج المرضى وإجراء العمليات الجراحية مجانا.

وأشار إلى أنه تم تجهيز نحو 2500 منزل خشبي تصلح لإقامة الأسر التي تم تدمير منازلها خلال الحرب على غزة، وجارٍ التنسيق لإدخالها إلى قطاع غزة قبل موسم الشتاء إضافة إلى دفعات أخرى من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة. كما وافقت السلطات المصرية بمعبر رفح الحدودي على دخول وفد من الهلال الأحمر الإماراتي إلى قطاع غزة مساء أول من أمس.

وقال مسؤول بالمعبر إن الوفد ضم ثلاثة أفراد برئاسة الدكتور صالح الطائي مستشار الهلال الأحمر الإماراتي، ويرافقه طبيبان متخصصان في طب الصم والبكم حيث يقوم الوفد بالكشف على الأطفال المعاقين سمعيا بسبب حرب غزة، وبحث كيفية علاجهم وتأهيلهم، كما يُجري الوفد عمليات تركيب سماعات لعدد من الأطفال الصم. ويبحث الوفد مع المسؤولين في القطاع الطبي احتياجات المستشفيات من الأجهزة والمعدات الطبية لتوفيرها عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي.