اليمن: معارك متواصلة مع الحوثيين والناطق باسم المعارضة يتعرض للضرب

مسؤول يمني ينفي مزاعم جديدة للمتمردين عن مساعدة سعودية للجيش

TT

قالت المعارضة اليمنية إن الناطق الرسمي باسمها، نائف القانص، اعتدي عليه من قبل 7 أشخاص مجهولين في حي مذبح من منطقة ضلاع غرب العاصمة صنعاء، فيما قال القانص، الذي يرقد في المستشفى الجامعي للعلوم والتكنولوجيا إن 7 مسلحين اعتدوا عليه واقتادوه إلى منطقة ضلاع حينما كان يقود سيارته في شارع مذبح فلاحظ أن هناك سيارة صالون سوداء اللون تحمل لوحة معدنية مكتوبا عليها «دبي» كانت تطارده حاول تجنبها إلا أن قائد السيارة صدم سيارته ثلاث مرات وهو ما أفقده السيطرة على سيارته التي أوقفها بعد ذلك، وقال القانص إن 7 أشخاص نزلوا من السيارة السوداء فانهالوا عليه ضربا وهو ما أفقده الوعي. وقال المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك، التكتل الرئيسي المعارض في اليمن، إنه كان يسمع شتما له ولأحزاب اللقاء المشترك من قبل من ضربوه، وذكر أن عددا من المواطنين في حي مذبح عثروا عليه وقاموا بإسعافه إلى المستشفى بعد أن فر الجناة وأنه فهم من هذا الاعتداء أن المقصود تصفيته جسديا أو أن يصاب بعاهة مستديمة، وأكد أن هذه المجوعة سلبته كل ما كان لديه في سيارته من هاتف جوال وكمبيوتر محمول ومسدس كسلاح شخصي، مشيرا إلى أن سيارته تركت في مكان الحادث أمام مكتب النائب العام الذي يقع في هذا الحي، ولمّح إلى مسؤولية السلطة عما حدث له، حيث قال: إن السلطة تضيق ذرعا بالنضال السلمي.

وعلى صعيد الحرب في صعدة وحرف سفيان قال الجيش إنه سيطر على جبل الدخان والمرتفعات الواقعة بجواره والمناطق التي تقع بأعلى الوادي المعروف باسم وادي الموقد شمال القرية المسماة بقرية الركاب ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصادر عسكرية في جبهات المواجهات «إن قوات الجيش دمرت أوكارا للإرهابيين تقع إلى الشرق من المنزالة والتباب المطلة على وادي ليه». واضطر الحوثيون إلى ترك هذه المواقع لقوات الجيش التي استولت، بحسب المصادر العسكرية، على كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وقذائف لمدافع الهاون وقذائف «آر بي جي» وسيارات ووثائق وبطاقات شخصية وأشرطة كاسيت. وهاجم الجيش مواقع للمتمردين من أتباع الحوثي تقع إلى الشرق من آل عقاب وإلى الغرب من المنطقة نفسها وقتل عدد من العناصر الذين استهدفهم الجيش في هذا الهجوم، كما هاجم الحوثيون مواقع لقوات الجيش في منطقة الهجرة حيث تصدت القوات المسلحة لهذه الهجمات التي نجم عنها مصرع عدد من المسلحين المهاجمين، لكن المصادر العسكرية الرسمية لم تشر إلى خسائر الجيش من هذه المواجهات والهجمات المتبادلة مع الحوثيين. ودمر الجيش أوكارا وتحصينات يتحصن فيها المتمردون والمخربون في منطقة الهجرة ولقي عدد من هذه العناصر مصرعهم في هذه المنطقة وفي غرب غزار ومنطقة سهلة والقطط والحناجر وجبل الموز وطنفان والمجزعة والمرتفعات الغربية لمنطقة شبارق. وقال مصدر أمني في محافظة صعدة إن وحدات من قوات الأمن قبضت على 39 شخصا بعد أن اشتبكت هذه القوات الأمنية مع مجاميع من الحوثيين في وادي نشور في صعدة، واتهم المصدر الأمني هذه العناصر بتوزيع منشورات تحريضية ضد الدولة وأبناء القوات المسلحة وقوات الأمن، وقال المصدر ذاته إن الأمن احتجز سيارة لتلك العناصر في وادي نشور القريب من مدينة صعدة واتهم المصدر الحوثيين بنهب المحتويات الطبية في المستشفى في مدينة رازح.

إلى ذلك نفى مسؤول يمني كبير لوكالة الصحافة الفرنسية مزاعم الحوثيين عن دعم سعودي للجيش اليمني وقال إنها «مزاعم متكررة من المتمردين» نافيا أي مساعدة سعودية للجيش في حملته بشمال البلاد. وكان المتمردون الحوثيون الشيعة زعموا في بيان يحمل توقيع عبد الملك بدر الدين الحوثي أن السلطات السعودية سمحت للجيش اليمني بمهاجمة مواقعهم في شمال اليمن انطلاقا من أراضيها.