وزيرة خارجية أميركا تبحث مع ملك المغرب الدفع بعملية السلام ونزاع الصحراء.. وتلتقي وزراء الخارجية العرب

كلينتون: إبداء إسرائيل استعدادها لتقييد النشاط الاستيطاني يقل كثيرا عما كنا نريده

الملك محمد السادس في حديث مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية خلال الاعلان عن مشروع لتوفير الطاقة الشمسية عقب مباحثاتهما في ورززات أمس (رويترز)
TT

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس، بقصر المؤتمرات في ورززات (جنوب)، هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية التي توجد حاليا بالمغرب، لحضور منتدى المستقبل الذي تحتضنه مدينة مراكش.

وكان الملك محمد السادس مرفوقا خلال استقباله كلينتون بشقيقه الأمير مولاي رشيد.

وحضر اللقاء عن الجانب الأميركي، إلى جانب كلينتون، جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وصموئيل كابلان سفير الولايات المتحدة في الرباط. بينما حضره عن الجانب المغربي، عباس الفاسي رئيس الوزراء، والطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية.

وعلمت « الشرق الأوسط» أن مباحثات ورززات التي دامت ساعة، تناولت مجموعة من القضايا تصدرتها مستجدات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، والدور الذي يمكنه أن يلعبه المغرب في الدفع بعملية السلام ونزاع الصحراء ومكافحة الإرهاب. كما تناولت المباحثات المغربية ـ الأميركية العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وفق ما ذكره مصدر أميركي لـ« الشرق الأوسط». وفي غضون ذلك، قالت كلينتون إنه يتعين على إسرائيل بذل المزيد لإعادة محادثات السلام مع الفلسطينيين إلى مسارها، مواجهة بذلك اتهامات العرب بأنها أذعنت لإسرائيل فيما يتعلق بالمستوطنات.

وكان مرجحا أن يبلغ وزراء الخارجية العرب كلينتون أمس بأنهم يشعرون بخيبة الأمل من أنها لم تمارس ضغوطا أكبر من أجل تجميد توسيع المستوطنات عندما اجتمعت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي. وأبلغت كلينتون الصحافيين، قبيل مباحثاتها مع وزير الخارجية المغربي، صباح أمس في مراكش، أن الإسرائيليين استجابوا لمطالب الأميركيين والفلسطينيين والعالم العربي بشأن وقف الأنشطة الاستيطانية «بإبداء استعدادهم لتقييد النشاط الاستيطاني»، مشيرة إلى أن هذا العرض «يقل كثيرا عما كنا نريده، ولكن إذا تم العمل على تنفيذه فسيكون تقييدا غير مسبوق على المستوطنات، وسيكون له أثر كبير وملموس على تقييد نموها». وأشادت كلينتون كذلك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب «الخطوات الإيجابية، التي اتخذها باتجاه المحادثات ومنها تحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية». وقالت إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات مماثلة. وزادت كلينتون قائلة «عندما يتخذ أي طرف خطوة يبدو أنها تأخذنا في الاتجاه الصحيح حتى وإن كانت لا تحقق كل ما نريده أو نفضله فإنني سأدعمها بشكل إيجابي».

ومن جهته، قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، إن الدول العربية تدعم الموقف الفلسطيني القائل بأن استئناف المفاوضات لا طائل منه بدون وقف توسعة المستوطنات.

وأبلغ موسى الصحافيين في مدينة مراكش: «أقول لكم إننا كلنا بما في ذلك السعودية ومصر نشعر بخيبة الأمل، إزاء هذه النتائج وإزاء حقيقة أن إسرائيل يمكنها الإفلات بأي شيء دون أي موقف قوي يمنعها من المضي قدما». وردا على سؤال عما إذا كانت مبادرة الرئيس أوباما لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية قد فشلت، قال «أخشى حقيقة أن نكون على وشك أن نشهد فشلا». وأضاف «لكني ما زلت أنتظر حتى نعقد اجتماعاتنا ونقرر ماذا سنفعل. لكن الفشل يلوح في الأفق بشكل عام».

إلى ذلك، ستجري كلينتون محادثات ثنائية مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، كما ستجري لقاءات جماعية مع وزراء من دول الخليج العربية، ومسؤولين من مصر والأردن والعراق على هامش مؤتمر عن التنمية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز».