باكستان تعتقل 3 أشخاص يشتبه بتورطهم في تفجير بلوشستان في إيران

اعتقال 23 خلال مظاهرات طهران.. ووكالة الصحافة الفرنسية تقول إن طهران أوقفت مراسلها

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال استقباله أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

قال مسؤولون إن قوات أمن باكستانية اعتقلت أمس ثلاثة إيرانيين يشتبه بأنهم خططوا هجوما انتحاريا في جنوب شرقي إيران، أسفر عن مقتل 42 شخصا الشهر الماضي. وتقول إيران إن جماعة جند الله السنية التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) تنشط عبر حدود الجمهورية الإسلامية مع باكستان.

وقتل في الهجوم الذي شهده إقليم سيستان ـ بلوشستان 15 من قوات الحرس الثوري الإيراني، بينهم ستة قياديين بارزين و27 شخصا آخرين. وقال مسؤولون في المخابرات والقوات الأمنية إن قوات شرطة الحدود اعتقلت الثلاثة الذين ينتمون إلى عرقية البلوش في عملية اليوم بمنطقة توربات في إقليم بلوشستان بجنوب غربي باكستان على الحدود مع إيران.

وقال مسؤول في المخابرات، طلب عدم ذكر اسمه، لـ«رويترز»: «إنهم إيرانيون بلوش ويشتبه بأنهم تورطوا في التخطيط للتفجير الانتحاري في إيران الشهر الماضي»، ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وتأتي الاعتقالات بعد أسبوعين من زيارة وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار إلى باكستان للمطالبة بتسليم إيران عبد الملك ريجي زعيم جماعة جند الله. وأدانت باكستان الهجوم وتعهدت بمساعدة إيران على تعقب المسؤولين عنه، لكنها قالت إن ريجي موجود في أفغانستان على حد علمها.

وتحدث الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد عبر الهاتف بعد الهجوم، وأكدا على الحاجة للتعاون لمواجهة «الإرهابيين المجرمين» والقضاء عليهم.

وبدأت باكستان هجوما على متشددين في شمالها الغربي يوم 17 أكتوبر بعدما هزت سلسلة من هجمات القنابل والهجمات الانتحارية البلاد، وكان من بينها تفجير استهدف مقر الجيش الباكستاني في وقت سابق من ذلك الشهر. والعلاقات الإيرانية الباكستانية جيدة في الآونة الأخيرة، لكنّ توترا تنامى بعد تصريح إيران بأن هجوم أكتوبر سيؤثر على العلاقات، وقول بعض قادة الحرس الثوري الإيراني إنه يجب أن يصبح بمقدورهم تعقب جند الله في باكستان. وتتهم إيران الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم جند الله، وقالت إن الجماعة لها صلات بالمخابرات الباكستانية. ونفت واشنطن ولندن وإسلام آباد أي تورط لها مع الجماعة.

إلى ذلك، وعلى صعيد آخر، قالت وكالة الصحافة الفرنسية أمس إن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت مراسلا لها كان يغطي ذكرى احتلال السفارة الأميركية في طهران بعد وقت قصير من قيام الثورة الإسلامية عام 1979. وحظرت السلطات الإيرانية على وسائل الإعلام الأجنبية تغطية احتجاجات الشوارع منذ المظاهرات التي اندلعت بعد انتخابات الرئاسة في يونيو (حزيران) التي قالت المعارضة إنها زورت لصالح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وقال جاي دشموخ القائم بأعمال رئيس مكتب الوكالة في طهران: «فرهد بولادي كان يغطي التجمهر حين أوقفه ثلاثة من رجال الأمن واقتادوه. كان اثنان يرتديان الزي الرسمي، والثالث كان يرتدي ملابس مدنية. ومنذ صباح أمس لا نعرف شيئا عنه».

واشتبكت أول من أمس الشرطة الإيرانية مع مؤيدي زعيم المعارضة مير حسين موسوي في طهران خلال الحشود السنوية التي تقام أمام السفارة الأميركية السابقة. وصرح دشموخ بأن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي طمأنت وكالة الصحافة الفرنسية على إعطاء حالة بولادي أولوية. وقال موقع «إصلاحي» على الإنترنت إن السلطات الإيرانية اعتقلت 23 شخصا خلال احتجاجات أول من أمس.