محكمة مصرية تقضي بإعدام 5 أشخاص قتلوا ضابطا وشقيقه طلبا للثأر

إحباط اشتباك بأسلحة وقنابل مولوتوف بين مواطنين بالعاصمة

TT

وسط إجراءات أمنية مشددة، قضت محكمة مصرية أمس بالإعدام شنقا على خمسة متهمين في قضية مقتل ضابط شرطة وشقيقه في محافظة سوهاج، في جريمة من جرائم الثأر التي يشتهر بها صعيد مصر. وفي القاهرة تمكنت قوات الأمن من إحباط محاولة اشتباك باستخدام أسلحة نارية وقنابل مولوتوف بين مواطنين في منطقة مزدحمة بالعاصمة. وقضت محكمة جنايات سوهاج في الصعيد في جلستها أمس برئاسة المستشار محمد عفيفي إسماعيل، بالإعدام شنقا على خمسة متهمين من عائلة المعبدي، بينهم متهم هارب، في قضية مقتل ضابط شرطة وشقيقه من عائلة عبد العال بقرية الجزيرة بمركز طما في جريمة ثأر، وبراءة متهم سادس. وأصدرت المحكمة حكمها بعد استطلاعها رأي مفتي البلاد في القضية.

وأنكر المتهمون في جلسات المحاكمة ارتكابهم الجريمة، وقال موكلهم إن أقوال شهود القضية كانت متناقضة. وترجع وقائع القضية إلى نهاية العام الماضي، حين أطلق مجهولون النار على ضابط شرطة بمباحث التهرب الضريبي بالقاهرة يدعى محمد عبد العال، وشقيقه محمود، أثناء عودتهما لقريتهما، ما أدى لمقتلهما. وقالت الشرطة وتحقيقات النيابة إن 6 متهمين من عائلة المعبدي نفذوا الجريمة بدافع الثأر، وأحيل 5 منهم للمحاكمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة أسلحة وذخائر لا يجوز ترخيصها، فيما المتهم السادس مازال هاربا.

وفي القاهرة أحبطت قوات الأمن أمس مشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء وبالزجاجات الحارقة (قنابل المولوتوف) بين مواطنين في ضاحية الزاوية الحمراء المزدحمة بالسكان، شرق العاصمة. وقالت مصادر الشرطة إن 8 عاطلين وعمال قاموا بإعداد أسلحة نارية وبيضاء وقنابل مولوتوف للتشاجر، بسبب خلافات بينهم حول أولوية حجز أماكن «ركن» السيارات.

وضبطت الشرطة مع المتهمين الذين أحيلوا للنيابة بندقية خرطوش محلية الصنع وكمية من الطلقات من العيار نفسه، و3 سيوف و2 من السكاكين، و28 زجاجة مياه غازية مليئة بالبنزين وعلى فوهتها فتيل، وتعرف باسم «قنابل المولوتوف».