الجيش اللبناني يحقق مع طاقم السفينة المشتبه في أنها تحمل أسلحة لحزب الله

نائب الناطقة باسم اليونيفيل لـ «الشرق الأوسط»: اسألوا الجيش عن الشحنة

TT

بدأ الجيش اللبناني أول من أمس التحقيق مع طاقم السفينة «فرانكوب» التي كانت إسرائيل قد احتجزتها وادعت أنها وجدت على متنها أسلحة مهربة من إيران إلى حزب الله. ووسط شكوك واسعة حامت حول السفينة، قال نائب الناطقة الرسمية باسم الـ«يونيفيل» أندريا تنينتي لـ«الشرق الأوسط» إن «القوى البحرية التابعة للقوات الدولية تتواصل مع كل السفن الوافدة إلى لبنان، لكننا بالطبع لا نفتشها فهذا الأمر مسؤولية الجيش اللبناني». وبالنسبة إلى الباخرة «فرانكوب»، قال: «كانت السفينة أبحرت من مرفأ ليماسول في قبرص باتجاه مرفأ بيروت، ولدى دخولها المياه الإقليمية اللبنانية تواصلت اليونيفيل مع السفينة بالتنسيق مع البحرية اللبنانية، وتم تفتيشها في المياه الإقليمية اللبنانية». وعن أي حمولة للسفينة، قال: «اسألوا الجيش وليس اليونيفيل».

يذكر أن بيانا مقتضبا جدا، صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب الله نفي فيه «نفيا قاطعا أي علاقة له بالأسلحة التي تدعى إسرائيل أنها صادرتها من سفينة فرانكوب»، معلنا إدانته «القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية».

وواصلت أمس إسرائيل خرق الأجواء اللبنانية وتحديدا في «بلدة علما الشعب» حيث «نفذت طيرانا دائريا فوق منطقة الجنوب» قبل أن تغادر «بلدة الناقورة باتجاه الأراضي المحتلة»، بحسب ما جاء في بيان للجيش اللبناني. من جهة أخرى، باشرت الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار القوات الدولية المعززة في الجنوب الـ«يونيفيل» تحديد الخط الأزرق على الحدود اللبنانية قرب بوابة فاطمة باتجاه بلدة العديسة في الجنوب.

يذكر أن هذا الترسيم للخط الأزرق جاء بعد اتفاق في الناقورة رعته اليونيفيل ووافق عليه الجانبان اللبناني والإسرائيلي بعدما اعترضت إسرائيل على إقامة رصيف إلى جانب الشريط الشائك على بوابة فاطمة بحجة أنه داخل الخط الأزرق. وبعد تحديد الخط الازرق ستبدأ الكتيبة الإسبانية بإقامة قاعدة من الإسمنت على أن تقوم بلدية كفركلا باستكمال بناء الرصيف، الذي يبلغ طوله نحو كيلومترين بارتفاع نصف متر.

وتفقد المنطقة قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال ريكاردو الفاريز أبينجو، الأعمال، مشيرا إلى «أنها تجري تطبيقا لاتفاق دولي ـ لبناني ـ إسرائيلي».