حركة جديدة في إسرائيل تعمل لهدم الجدار العازل بالضفة الغربية

قوامها نشطاء يهود وفلسطينيون وأجانب وتيمنا بانهيار جدار برلين

TT

بمناسبة مرور 20 عاما على هدم جدار برلين، تسعى قوى من اليسار الإسرائيلي المسنود من قوى وحركات أجنبية، بالتعاون مع الفلسطينيين، إلى تشكيل حركة جماهيرية ترمي إلى هدم الجدار العازل الذي بنته إسرائيل على قسم كبير من الحدود مع الضفة الغربية. واستمد قادة هذه الحركة التشجيع من نجاح نشاطهم، أول من أمس، قرب معبر قلنديا الواصل بين القدس ورام الله، حيث تمكنوا من هدم جانب من هذا الجدار على الرغم من قمع قوات الجيش لمظاهرتهم وتفريقهم بالقوة واعتقال عدد منهم. إذ أن نحو مائة شخص حضروا إلى المظاهرة وهم يرفعون شعارا ضخما كتب عليه «مثلما سقط جدار برلين سيسقط الجدار في فلسطين». وأبدوا استعدادا للصدام مع قوات الجيش والشرطة، التي جاءت لتفريقهم بعنف.

وقال عضو الكنيست، عفو اغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في تحيته للمبادرين إلى هذا النشاط: «آجلا أم عاجلا سيكون مصير جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل كمصير جدار برلين المشهود، لأننا على قناعة بأن إرادة الشعوب بالاستقلال والعيش المشترك الآمن مع الجيران لا يمكن قهرها أبدا وسيأتي ذلك اليوم الذي ستنهض فيه قوى ديمقراطية من الشارع الإسرائيلي سوية مع الفلسطينيين ويجهزون على هذا الجدار ويزيلونه من الوجود. هكذا كان الوضع في جنوب أفريقيا وفي ألمانيا وأماكن أخرى من العالم ولا يوجد أي سبب يمنع تكرار ذلك في منطقتنا». وتتألف نواة هذه الحركة من المجموعة التي تدير معركة مثابرة منذ أكثر من سنتين في قريتي بلعين ونعلين، اللتين يعزلهما جدار الفصل عن أراضيهما الخصبة. فهناك يتظاهر في كل يوم جمعة من كل أسبوع، مئات المواطنين الفلسطينيين ومعهم عشرات المتضامنين من اليهود الإسرائيليين والأجانب من عدة دول في أوروبا والولايات المتحدة.

ويصطدمون أسبوعيا مع قوات الجيش، التي طالما قمعتهم بالقوة المسلحة واستخدمت في بعض الأحيان الرصاص الحي لتفريقهم. ولكنهم لم يتوقفوا أبدا ويواصلون مظاهراتهم، وفي الأسبوع الماضي ارتقوا درجة في هذا النضال، إذا تمكنوا من هدم مقطع من الجدار.